31‏/10‏/2011

رد قلب متحجر



.إن أحسست يوما .. بأنك مرهق من ركض السنين و ان ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الايام

و ان الحياة اصبحت لا تطاق ان شعرت ان الدنيا اصبحت سجنا لانفاسك و ان الساعات لا تعني الا مزيدا من ألم

و ان كل شئ اصبح موجعا ... ارسم على وجهك ابتسامة من قهر

و اسكب من عينك دمعة من فرح



ان طعنك صديق او احتلك الضيق ان فقدت كل شئ .. جميل و تحطم طموح على كف المستحيل ...

افتح عينك للهواء و النور لا تهرب من نفسك في الظلام عد الى النور و احضن عروقك المفتوحة و جراحك التي اصبحت تحتاج لك اكثر اشعرها بوجودك ..

و اشعر انت بوجودها تعلم فن التسامح ...

و عش بمنطق الهدوء لا تجعل قلبك مستودعا للكره و الحقد و الحسد و الظلام ...



لا تنظر إلى من حولك باكثر من ابتسامة تجتاز المسافات و تخترق حواجز الصراع ابتسم لهم رغم كل ما فيك من اوجاع فأنت هكذا .. تعيش اقوى من ألمك و من شيطان نفسك و من حب ذاتك احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الاخرون و لا تجعله يحمل .. رصاصة ..

تغتال بها كل الجمال حولك ...

مسكين جدا انت حين تظن ان الكره يجعلك اقوى

و ان الحقد يجعلك اذكى وان القسوة و الجفاف هي ما تجعلك انسانا محترما

تعلم ان تضحك مع من معك و ان تشاركه ألمه و معاناته عش معه وتعايش به عش كبيرا .. و تعلم ان تحتوي كل من يمر بك لا تصرخ عندما يتأخر صديقك ولا تجزع حين تفقد شيئا يخصك تذكر ان كل شئ قد كان في لوحة القدر قبل ان تكون شخصا من بين ملايين البشر ان غضب صديقك .. اذهب و صافحه و احتضنه وان غضبت من صديقك .. افتح له يديك و قلبك ان خسرت شيئا .. فتذكر انك قد كسبت اشياءاً و ان فاتك موعد .. فتذكر انك قد تلحق موعدا ً مهما كان الالم مريرا و مهما كان القادم .. مجهولا افتح عينك للاحلام و الطموح فغدا يوم جديد .. و غدا أنت شخص جديد لا تحاول ان تجلس و ان تضحك الاخرين بسخرية من هذا الشخص او ذاك فقد تحفر في قلبه جرحا .. لن تشعر به و لكنه سيعيش به حتى اخر يوم من عمره فهل على الدنيا اقبح من ان تنام .. و ان ينامون و صديقك .. يأن من جرحك ؟!! و يتوجع من كلماتك ؟! كن قلبا و روحا تمر بسلام على الدنيا حتى يأتي يوم رحيلك .. الى الاخرة فتجد من يبكي عليك من الاعماق لا من يبكي عليك .. بحكم العادات و التقاليد و لا تدري .. متى يكون الرحيل ربما يكون اقرب من شربة الماء .. او اقرب من انفاس الهواء صدقني ساعتها .. سترى ان الحياة يمكن ان تكون جميلة حتى في عز الالم و في وسط المعاناة .. ستجد ان ابتسامة ما تخرج من اعماقك تخرج من زحمة اليأس و المرارة تخرج من صميم الذات [ عندها ستتذكر كم أنت إنسان ]

هنا يبكي القلب

عندما تكون على سفينة الحياة على ذلك البحر فتغرق ولا تشعر بنفسك الا وقد فقدت الوعي ومن ثم تصحى لتجد نفسك على ضفافه وحيدا

عندما تموت مشاعر من تحب فتبحث عنه في عيناك فتجده بعيدا عنك لقد لغيت من عالمه ومن حياته ومن تفكيرهواصبحت بالنسبه له ذكرى

تحاول ان تجمع افكارك وتصدق قد تكابر في داخلك وتتصنع انك بعته مثلما باع حبك الغالي ولكن

الحقيقه غير ذلك حبه باق ولم ينتهي تحاول ان تتجاهله ولكنك تبحث عنه اينما كنت متواجد
حينها يبكي القلب

عندما يغيبون عنك وفجاة يتذكرونك لحاجة في نفوسهم وحينما تلبيها بقلب صادق
--------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------
------------------------------------------------------

طيب....
لقد مات لقمان وابنه،وودفن الناس معه وصاياه وفضائله.
أخطأت في التخمين،فأنا لست بمرهق أو مطعون  أو كاره،وما كنت بخاسر أما البشر أو فائز،ولم أنتظر من ابن انثى معروفا أو رده،ما أنا إلا أنا.


29‏/10‏/2011

الحياة امرأة

الحياة امرأة تستحم بدموع عشاقها وتتعطر بدماء قتلاها
الحياة امرأة ترتدي الأيام البيضاء المبطنة بالليالي السوداء
الحياة امرأة ترضى بالقلب البشري خليلا وتأباه حليلا
الحياة امرأة عاهرة ولكنها جميلة ومن يرى عهرها يكره جمالها

26‏/10‏/2011

رسالة شيطان لـ(ملتزمة)

لن أبحث الآن معك الصواب من الخطأ،بل سأبحث عن نفسي بين كلماتي لك. كأني قتلت كل أصوات الطيبة في قلبي،أشعرتني كأني ذاك الوحش الكاسر الذي يبحث عن فرصة يمسك بها فريسته.لا لم تكوني ضحية،ولم أكن أنا الجاني.كانت مجرد لعبة كلمات بين سطور الرسائل التي لم يتمكن عقلك الصغير من قرآة ما ورائها،صورتك في رأسي تتغير في اللحظة مئة ألف مرة،أي دور أختار لك القدر في حياتي.....حقا لا أعلم،فأنا لم أعهد أنثى مثلك تبعدني عنها وتقربني في لحظات.

أخطأت...وأنا أعترف،لكن لن أقولها لك،فأنا شرقي كرامتي فوق قلبي.أخطأت عندما اطلقت العنان لنفسي لتسرح بك بعيدا عن الواقع،كم كنت أتمنى التمرد معك على كل العقائد والمذاهب،كم حلمت بأسطورة تجمعنا معا،بلا تدخل من الزمان.

أعتذر لك...فأحلامي الوضيعة بأنتهاء عذابي على يديك هي من جرتني لقصرك العالي،المنصوب على جبل من الحياء،المنبعث منه نور تقوى لم أشعر بها إلا عندما حاولت سرقة لحظة ذهبية من زمان عارٍ من المنطقية والصحة.قد تعب كاهلي من حمل كل تلك الخطايا فأردتك لتحمليها معي،فأثقلتني بخطيئة أُخرى تناسيتها من جهلي بك.

أنا رجل اعتاد الصمت في حضرة الحب،والصمت عباده،ففهمتي صمتى جهلا.واعتدت إجلال الصدق،ففسرتي صدقي وقاحة وغرورا....صغيرتي أنتي أخترت جانب الحياة ضدي....لن أعاتبك على أختيارك فقد أخترت الجانب المنتصر.أما أنا فسأبقى أحارب حتى آخذ بثأري من الدنيا وأنتصر.

21‏/10‏/2011

حبوب منع الحلم

(لماذا لايتم إختراع حبوب لمنع الحلم...حتى تمنعنا من التضخم بأحلام لايتسع لها عالمنا؟)





قبلك!! كنت أخاف من الحزن
معك!! كنت اخاف من الفرح
بعدك!! أصبحت أخاف من كل شىء!

...

أخاف ان يفرد لك الغياب جناحيه
ويأخذك الى البعيد
أبعد من خيالى
فلا أصلك حتى.... خيالا!

...


هل تعلم
وانا معك كان الوقت عدوى الأول
وكانت تجمعنى به علاقة كراهية شديدة
ففى حضورك
كنت اطلب من الوقت أن يتوقف...
.فيسرع الخطى مخرجا لى لسانه
وفى غيابك
كنت أرجوه أن ينقضى....
فيتوقف ضاحكا منى بسخرية

...


وهل تعلم أيضا
ان بينى وبين الحزن ثأر قديم
أخشى ان يقتصه منى...بك!!
وأظنه قد فعل!

...


فإرحل!!
سأتألم
سأبكى!!
سأحزن!!
سأعيش كل طقوس مابعد الفراق
لكن... بالتأكيد
لن أموت قبل يومى!

...


سأحزن كثيرا كى انساك
وسأبكى كثيرا كى أنساك
وسأختنق كثيرا كى انساك
وسأنام كثيرا كى انساك
وسأمشى كثيرا كى انساك
وسأقاوم كثيرا كى انساك
وسأثرثر كثيرا كى انساك
وسأتخبط كثيرا كى انساك
وسأموت كثيرا كى انساك
وسأفشل كثيرا كي أنساك........ لكنى أبدا لن أعود !

...


غدا..
سألتقيك فى الطريق صدفة
وستدخلنى الصدفة فى حالة من الفرح الخرافى
وبعد غدا..
ستطرق بابى لتهدينى باقة ورد معطرة
وبعد بعد غد!!
سترسل لى رسالة حب ملتهبة
وبعد بعد بعد غد!!
ستهاتفنى لتقول لى انك تحبنى بجنون!!
وبعد بعد بعد بعد غد!!
ستقف تحت شرفتى لتصف لى طعم الحياة فى غيابى
وبعد بعد بعد بعد بعد ...بعــ....ــ.....غد
عفوا...أنا لاأنجم!!
أنا فقط .... أحلم... و أتمنى!

...


شكرا للأيام !!
لانها أحبطت كل حكاياتى الجميلة قبلك
لتمنحنى الحكاية الأجمل.......معك!

...


يااااااااااااااااااالله ماأشد غبائى
ففى اليوم الأول لرحيلك
ظننت أنك تمارس معى... لعبة الإختفاء
فبحثت عنك فى كل مكان
وحين طال إختفاؤك...وطال بحثى
أدركت انك تمارس معى
..... لعبة الموت

...


كنت احلم بامتلاك طاقية الإخفاء
كي أتبعك كظلك..........فلا ترانى!!
وأصبحت أحلم الآن بإمتلاك طاقية الإخفاء
كى أختفى من نفسى .............فلا أرانى!

...


يوما ما..
سأخترع حبوب لمنع الحلم
كى يتوقف أهل العشق
عن إحتساء أحلام لاتسقى داخلهم سوى غابات الحزن والألم!

20‏/10‏/2011

الحب لا يتقن التفكير. ولا يملك ذاكرة

يسرح بي فكري في كثير من الأحيان في قصص الحب التي اسمع أو أقرأ,الكثير منها غير منطقي,أو بالأحرى أفعال أبطالها لا تقرب للمنطق بصلة.تضحية....سماح....ثقة عمياء....نسيان للأسى....كأن العقل ينتقل إلى سبات طويل.

فالعاشق يخلق اعذار واسباب وحجج لأخطاء الطرف الآخر,حتى لو لم تكن مقنعة,فيسامحه دون أن يطلب منه ذلك,ليتكرر الخطأ مرات ومرات,فيتعامل معه في كل مرة كأنه يحدث لأول مرة,لو أن العقل حكم للحظة لأختصر على صاحبه الكثير

وأي أبن انثى يستحق ايقاف حياتك ولو للحظة من أجله,ولكن العاشق يعلق دنياه ومستقبله على حائط الأماني والأحلام,ليصدم بوقوع ما تبقى من أيامه في خانة الضياع.فأين دور المنطق البشري من كل ذلك..؟!

كمن يراهن على حصان لا يعلم عنه شيئا,تجد نفسك بين نار الشك أو منح الثقة لمن أمامك "على العمايا" دون أن تعلم مصير قلبك الذي أمنت عليه مع أنسان لم تعرفه إلا أياما معدودات من حياتك,فتدور في عقلك جمل وكلمات كـ"كل النساء خائنات..واستثنيي أمي خجلا" ولكنك بكل بساطة تسكت عقلك بقناعات لا اساس لها من الصحة لتكمل طريق لا تعلم أين قد يودي بك

فالحب رهان على الحياة وتعلق بأحبال الأوهام وألغاء تام للمنطق,من مظور عقلي بحت.......فلم لا نحب بكل قلبنا بقليل من العقل

14‏/10‏/2011

أمامك أيها الحاكم....

أنا اليوم واقف هنا أمامك يا سيدي.....وراض بحكمك وإن كان ظالما.....واستشهد بحب تلك المرأة على جرم الحياة بي.....على حرمانها لي من أمنية راودتني صاحيا نائما وصباحا مساءا.....هي اول وآخر ما طلبت....أن تكون تلك المرأة لي....فتأتي الحياة على حين غرة....لتسرق مني اسمى ما حصل لي وحبي وافق إلى جانبي لا يحرك ساكنا.....وتبدلني أياها حزنا معتما لا ملامح له....

استشهد يا سيدي باليالي....أنها كانت تشاهدني كلما كنت استيقظ فزعا خائفا من غدر الحاة لي وأنا نائم.....فاتفقد أحلامي وآمالي وأحكم أغلاق النافذة عليها.....وادفئها من برد الهجر والفراق....

استشهد يا حاكمي....بيدي ولساني اللتان لم تنجّس أحلامي بدنس الرغبات والشهوة....وكانت كلما حاولت الأقتراب من المحرّم هددتها بالتخلّص منها.....وأبقيت أغلى ما لدي في سرير عالي فوق الخطايا والآثام الأنسانية.....

يا مولاي.....قبل أن انهي كلامي.....تبقى لي شاهد أخير,لم يستطع القدوم اليوم لما من تراب يحجزه عن الدنيا.....أنه قلبي.....قلبي الذي عاش معى في كل لحظة ألوانا من المشاعر,الحلو منها قبل المر,والجميل منها قبل البشع.....لكنه لم يحتمل صدمة الحادثة....ورقد مريضا ينتظر من يصلح حاله بخبر نفيّ أو حتى اشاعة....لكنه مل الأنتظار وفضّل ضيق القبر على ضيق نفسة عليه في الدنيا.....فذهب وتركني...


لا ألتمس منكم أعادة ما ذهب.....لأنه لن يصلح ما تكسر
ولا أسألكم أخذ حقي من المجرمين......لأن ما كان قد كان
لكني أرجو عطفكم بلجم الدنيا عن باقي اخوتي....حتى لا يمسي الموت مهجر كل من هم مثلي

12‏/10‏/2011

لا تخافي الحب يا صغيرتي.....



تقولين لي انك تخافين الحب. لماذا تخافينه يا صغيرتي؟ أتخافين نور الشمس؟ أتخافين مد البحر؟ أتخافين طلوع الفجر؟ أتخافين مجيء الربيع؟ لما يا ترى تخافين الحب؟
أنا اعلم أن القليل في الحب لا يرضيك، كما أعلم ان القليل في الحب لا يرضيني. أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل. نحن نريد الكثير. نحن نريد كل شيء. نحن نريد الكمال. أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول، فإذا كانت إرادتنا ظلا من أظلال الله فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله.
(...) اسمعي يا ماري: أنا اليوم في سجن من الرغائب. وقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت. وأنا اليوم مقّيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة. فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج الى نور النهار؟ وهل تقفين الى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرّين طليقين نحو قمة جبلنا؟
والآن قربي جبهتك. قربي جبهتكِ الحلوة ـ كذا، كذا. والله يباركك والله يحرسكِ يا رفيقة قلبي الحبيبة.
جبران - نيويورك 26 فبراير 1924

09‏/10‏/2011

كلما منع حبك أكثر....اشتقت لك أكثر

أصبح الشوق أليك حطب حزني المتقد....ما اسوأ الشوق عندما تعلم أن في يدك أطفاء تلك النيران ببضع أزرار.....لكن كرامتك هي من تحول بينك وبين إنهاء عذابك....تفضل نار الشوق على ألم إهانة كرامتك.

أشتاق إلى تلك اللحظات....فالكرامة هي من وقفت أمامك....أما الآن فالدنيا كلها تقف أمامك.....مجتمعك..أصدقائك..عقلك..حتى من تحب...فأنت لم تعد تملكها...أصبحت حلال غيرك...ليس بيدك إلا الأحتراق والأحتراق إلى المالانهاية....ليس لك أن تحتج أو تضع اللوم على أحد...أو حتى الصراخ....الدموع هي ففقط من سيخفف عليك...وأي دموع ستكفي لأطفاء جهنم المشتعلة بداخلك.....لا دواء,لا حل,الموت لربما ينهيك من عذابك,حتى الموت لن يفيد
سأفتقدك حتى أفقد نفسي

07‏/10‏/2011

أيها البعيد كمنارة



أيها البعيد كمنارة
أيها القريب كوشم في صدري
أيها البعيد كذكرى الطفولة
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
أحبك
أح ب ك
وأصرخ بملء صمتي 
أحبك
وأنت وحدك ستسمعني
من خلف كل تلك الأسوار

أصرخ وأناديك بملء صمتي ...
فالمساء حين لا أسمع صوتك 
مجزرة

الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي 
شهقة احتضار واحدة ...
المساء
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل

لم يعد بوسعي
أن أطوي الليالي بدونك
لم يعد بوسعي
أن أتابع تحريض الزمن البارد
لم يبق أمامي إلا الزلزال
وحده الزلزال
قد يمزج بقايانا ورمادنا
بعد أن حرمتنا الحياة
فرحة لقاء لا متناه
في السماء

يقرع شوقي اليك طبوله
داخل رأسي دونما توقف
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
نسمعها ولا نسمعها
يهب صوتك في حقولي
واتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
إلى أين ستقذفني رياحك ؟
إلى أي شاطئ مجهول ؟
لكنني كالطفل
لن أفلت الخيط
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..

.

.

أيها الغريب !
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار
هل علي أن أشكرك ؟
أم أن أغفر لك ؟ ..

غادة السمان

04‏/10‏/2011

سأكتب حتى الثمالة

لا تبدأ باحتفالات أنتصارك علي....فأنا لم أضعف بعد,لا زلت أقاوم حبك حتى النهاية,قلمي بجانبي ودفتري الأسود على نفس الطاولة,وقهوتي وسجائري والمنفضة ذاتها.أسلحتى في مواجهة نوبات أشتياقك...لا ولن تري في عيوني إلا السعادة التي لم أعرفها إلا بعيدا عنك.

مذ ذاك اليوم دفنتك مع ذكرياتي وذاك الجزء الكبير من قلبي الذي كان في يوم ما ملكك,تعبت حد الملل من التعب نفسه,كتبت وكتبت وكتبت حتى تخدرت أصابعي,وحرقت كل ما كتبت لكي لا أتذكر أنك فيه,قد تسأل نفسك الآن"ماذا فعلت لأستحق هذا الكلام الجارح"....أنت لم تفعل شيئا,أنا من أخطأت في حق نفسي عندما تعاملت معك كأنك مختلف عنهم,وأنت لست سوى شخص منهم.