17‏/06‏/2012

سئمت بك

كم مرة أخرى سأعشقك...كم مرة أخرى ساضطر لتركك...كم مرة أخرى سأتمكن من خيانتك...من الأخلاص لك...من الكذب عليك...من الصدق معك...من تجاهلك...من التعذب من أجلك....هي ذي سنواتي معك...ادخرت كل تلك المشاعر من أجل يوم كهذا...أكتب فيه رسالة غفران...ليس لك بل لآلهة الحب التي ظلمت بيننا...تحملت أخطائنا,تلاعبنا بها...تحملت هجرنا لطقوس الحب،مع سبق الأصرار والترصد....مع حبك الملوث بالمادية المجردة...لن أعتذر لك،لن أهدر كرامتي مرة أخرى...لن استنزف باقي رصيد الأحساس من أجلك...استحققتها أكثر مما تستحق....
لن أقول بأني سأعيد الأنثى التي أيقظتها بك لسباتها...فهي الآن ليست ملكي...بل هي الآن ملكك،تنتظر غذائها مني وانا لست هناك لأطعمها حنان وشوق ولهفة....أطعميها جيدا منه،دعيها تكبر...تزداد غرورا واستعلاء...حافظي على أسنانها جيدا...كي تعض اليد التي امتدت لتربت عليها....أطلقي العاهرة بداخلها كي تجتث رأس كل رجل ارتفع أمامها..
سأنساك...كما كنت تقولي لي"انساهن"....سأتركك كما كنت تقولين"اتركهن"...سأحطمك،كما حطمتيهن....سأضحك ساخرا كلما رأيت رسالة منك تستجدي بقاياك في....سأنظر لرقمك على شاشتي كلما رن وأسأل أصدقائي ببرائة"أتعرفون لمن ههذا الرقم؟"....ولن يعير أحدا انتباها لنارك التي تستعر على الطرف الآخر من الخط....سأمر بكل خيلاء فوق حطامك الملقى على قارعة الذكريات،ولن استطيع التعرف على وجهك المنسي بين طرقات الألم...