07‏/07‏/2012

رائحة ذكريات محترقة

"ماذا سأخسر بعد.....؟"
سألت نفسي الليلة متهكما على كل ما حدث....استفقت للحظة....انطلقت نحو المرآة مهرولا....طلعت عليها لأجدني متفاجئا بما أراه...أنا اليوم رائع...أنا اليوم جديد...أنا اليوم أفضل...
تجرأت على إطلاق رصاصة ثورتي على القدر...أعلنت النضال على حرفين محرمين في ديانات السماء جميعها....أتحدى من أجلهما كل قديسي الارض،والحكماء والمجانين...أذقت نفسي طعم الهزيمة وانتصرت...خرجت مثخن الجسد منتصر على ما وقف كل تلك الأيام حاجزا بيني وبين ما يجب أن أكون....خنقت ذلك الحيوان الصغير المسمى الخوف....أقتلعت رأسه بيدي المجردتين...سأقف الآن وأصرخ بملئ فمي"كفى..."....سأنتصر اليوم على كل أوجاعي وانتقل لخانة الأخذ...سأفتح ذراعي واحتضن باقة أزهار الأوركيد وأعيد رونق الحياة لها...سأحملها وأضع قلبي بطاقة حمراء على طرفها....وأهديها لأول أنثى أصادفها...............وأعشقها.
وأنسى كل آلامي....وأعشقها بجنون حب أول...وألقى خلف الخيبات آلامي القديمة....وانطلق نحو الشمس لأحترق بها وأغير لوني القديم....وأقلب شريط مسجلي على أغنية مرحة الدندنات....وأطرب عليها بجنون سكران.



سأستيقظ بالصباح وأفتح نافذتي للأمل المحمول على خيوط الشمس لعل القليل منها يتسرب إلى روحي المظلمة....أنير بها قليلا لأحلامي المستقبلية....دون ألم...دون حزن....سأفتتح نهاري بفنجان قهوة بملاعق سكر زائدة عن المعقول...أضيف كل ملعقة بفم تمزقه الأبتسامة....سأختار ثيابي بحذر،بألوان مفرطة السعادة...فكل يوم هو اليوم الكبير...أبهرجها بالكثير الكثير من السعادة....واستعمل ما تبقى من قارورة عطرك،ليشتم كل من يراني نسيانك متغلغلا في ملابسي....وأنطلق بأملي نحو ما لن يعرف مصيره سوى من صمت متأملا ببقاياك على على ذراعي....