10‏/04‏/2014

رسالة الى وفية

امضي كمن اختبر الموت مبكرا....كمن خطى خطاه الاولى على طريق وعر...كثير العثرات معتم....كمن خرج متوضا للصلاة ثم لغى...بهذه اللااحداث تكتمل تفاصيل الاحجية المملة...تتجمع اجزاؤها معا كاغنية...كقصاصة هاربة من دفتر رسام عتيق...انجز لوحته الاخيرة بيد واحدة...والاخرى على قلبه تضغط...لعل القدر يمهله بعضا من وقت لينهي ما بدا...هي كذا...تعود صفر اليدين دائما كما بدأت...حيث انتهى فصلك الأخير....الجولة الأخيرة من المعركة.

هو ابريل...يأتيك مخادعا صامتا بعادته القبيحة في مواربة الالم....يأتيك متخفيا على هيئة ربيع...اظننت حقا ان شهرا كهذا سيمر مر الكرام...ام اتخذت الصمت ترسا تتخفى خلفه متواريا عن الكآبة القادمة مع نسائمه... استوقف قلبي واسأله بوجه برئ ونية خبيثة...اتظنني ما ازال اضمر لها حبا...فيصيح بي"أكل عابرة تحمل ذات عيونها تلفق لها تهمة حب سريعة....أتظن أن هناك في متسع لأخرى...هي ذاتها لم تتنازل عن شبر لها في قلبك...فكيف تدلل لغيرها حبا؟!"....هو الصادق الذي لم يخني مرة...فماذا اقف هنا لأقول له الآن؟!

حفظني عن ظهر قلب...علم جيدا معنى التعابير المتملقة على محياي عند الالم...الحزن المسروق من تفاصيل حكايات اخرى...لم ترتكب بحقي سوى البوح...قرأني بكل احوالي...وهو يعلم الآن جيدا بأني اصبحت امقت الحب...واخاف فكرة تعليق اي امل وإن صغر...بظهر انسان مهما قرب...ينظر إلى كل ذلك الصخب حولي متمعنا...ويتسائل عن معنى الوحدة...وسط زحام...وفجأة، تنقطع الرسائل...ويتوقف الحضور...يخيم الغياب...وتحبك الذاكرة مؤامرته مع الخيال ضد كل نفحة نسيان/راحة قلب تحاول الهبوب على عاشق منهك...مثله.