28‏/02‏/2012

كاتب وكاتب

لمن حقا أنا أكتب لها أم لها أم لها أم لي،لا أعلم...قد قرأت قبل بضع أيام بأن الكاتب الذي يكتب لنفسه أو عن تجاربه الشخصية ليس بكاتب،بل الكاتب هو الذي يكتب عن تجربة أنسانية،عن مجتمع كامل،عن ظروف جيل وأحاسيسه وكينونته وأفكاره ومعتقداته.

بغض النظر عما يكتب،تختلف النظرات والأفكار التي يحاول الأنسان إيصالها ضمن كتاباته بأختلاف الدافع وراءه.فالبعض يتكم عن الغائب بصفة الموجود والمعلوم ليعلم القارئ بما يجول بذهنه بشكل غير مباشر،وقد يوصف حالته النفسية بتشبيه أو نقد لسلوك مجتمعي.لكن السؤال هنا هل هذا صحيح أما خاطئ؟
باعتقادي...لا ريب في وجود كتاب صغار يوصلون تجاربهم الشخصية إلى المختصين.فقد يغفل الكبار أحيانا عن تفاصبل مهمة صغيرة يتنوهون إليها عبر قرآءة الكلامات الصغيرة.

قد يعتبر الناس هذه الطريقة سرقة علنية،أو دفن للمواهب الفتية.بل أقول أنا هنا أن الكاتب الصغير في هذه الحالة لا يكترث لأستخدام تجربته في هدف سامي للكتاب الكبار وهو توثيق فكر أنساني في حقبة من الزمان.

والله...والله...والله عندما أنتهيت من قرآءة ما كتبت هنا لم أفهم شيئا ولم استوعب أي فكرة،ولا تسألوني كيف ولماذا
والأهم أني سأنشرهاو"أمري لالله"

23‏/02‏/2012

ليست قصتي....

جلس خلف الكواليس يترنم بأصوات التصفيق الحار،سواد الستارة المسدلةوبريق عينيه وأفكاااااااار....

لماذا سرقت مني الأضواء....فأنا بطل القصة....لماذا أقتصوا من مشاهدي جمالها...لماذا أرغمني المخرج على الصمت في المشهد الأخير...في المشهد الذي سيبقى مطبوعا بذاكرة الجمهور للأزل....في المشهد الوحيد الذي لا يمكن لي السكوت به.....أكان من الضروري  أن يجعلوا النص دراميا ليشتد التصفيق...وليشتد معه يأسي....كان يكفي رفع الستار عن أشلاء أحلامي لتغرق مسرحهم بالدموع.


لماذا أخذتٍ من نصي"أنا"...أم أنني من سيفسد متعة المشاهد بحواري القصير الكثير المعاني صعب الفهم.....لماذا اختصرتموني ببضع كلمات تتكرر في اليوم ألف مرة على لسان الأبطال اللاأبطال....أفضلتم غيري على أحساسي وتعاستي،أم حسدتموني على كوني أنا......أرمى أنا من على صهوة فرسي ليصبح بحث الفرس عن خيّال لها حبكتكم...أيجب علي أن أجن كقيس ليلى أم أن أكون أشجع من عنترة....بذمة كاتبكم،أكان للقصة أن تختصر هكذا...إن استطعتم أن تسموه عشقا عاديا فلا تكظموا صراخكم....إذا لا فأعيدوا لي حلمي،البقية من عمري ولا توقظوني مرة أخرى....وإن لم استيقظ.......


مستوحاة من المخرج أنا ولا أنت؟ لـأمير صبيحات

18‏/02‏/2012

هل تقبلين الزواج بي ؟

"انا طالب في جامعة معروفة عالميا ، سأكبر يوما لا عليك ، سيكون راتبي يكفي لاستئجار شقة صغيرة في المدينة تتسع لي و لك فقط سوف لن يكون فيها غرفة للضيوف انت ضيفتي الوحيدة. هيا قولي قبلت - لاتقدم بطلب قرض من البنك العربي لتغطية تكاليف الزواج ، فستان ابيض و صالة نساء بيضاء فيها شموع و ورود منثورة / و أنت أجمل وردة / و صبايا متأنقات غير محتشمات أقسم اني لن التفت و لن اكترث و أغاني راقصة و أمي سعيدة جدا ، و على الطرف الاخر صالة كئيبة خالية من مظاهر الفرح فيها رجال بانتظار "صحن كنافة" و زوجاتهم ، والدي لن يساعد في شيء لقد تعهد بذلك من باب اثبت رجولتك و انهض بنفسك ، " النقوط " سيساعد في شراء " مفروشات " لا نريد غرفة نوم ، النوم مضيعة للوقت ، نريد غرفة معيشة غرفة حياة فيها مدفأة في حائط نستلقي امامها تتوسدين ذراعي و ضوء خافت بالكاد ارى بريق عينيك......"


قال بأني قد كتبتها منذ عام،لكن الجميل أنني لا أتذكر أني كتبت هذه الكلمات،جميل لسببين،الأول:أن كنت حقا كتبتها ولا أتذكر فهذا يعني أني نسيتها وأنتهيت،الثاني أن كنت لم أكتبها فهذا يعني بأني لم أصل لمرحلة السخافة تلك التي قد تودي بي للزواج ممن ليست لي.

13‏/02‏/2012

........

عدت اليوم منهكا من نهار طويل بالجامعة،هاربا من تعبي إلى متنفسي الوحيد في الدنيا"حاسوبي".مدونتي التي أنشر فيها أخبار عاطفتي وأفكاري وما ينال أعجابي مما أقرأ كانت أول صفحات الويب التي فتحتها.شعرت بحاجة ماسة للكتابة،لكن أمام أرهاقي وعاطفتي المشوشة ستصبح كتاباتي متكلفة وغير موضوعية،فهربت من ذلك إلى عادتي الغبية في قرآءة أول ما أصادف من مجموعة كلمات.أصفي بها بالي وأوجه عواطفي لمسارها الصحيح.
أنا لا أكتب بل أخربش.أخربش بعاطفة فوضوية وعقل منغلق.فكثيرا ما أكتب عاطفة صديقي اللتي تناقض مذهبي بالحب.وكثيرا ما أقنع نفسي بمنطق جديد قرأته لكاتب ما وأخذ حيزا من فكري.
هذا ما اكتشفت عن "أنا" اليوم،ومثل أي هبل نشرته سابقا سأنشر هذه الكلمات لكن.....بلا عنوان فلا عنوان يستحق الأهانة ليكون مقدمة لكلام ليس له معنى أو لا يوصل فكرة.

استهين بنفسي كثرا،صح؟؟؟
اليوم قرأة قصة قصيرة على أحدى المدونات تتكلم عن موظف ثائر أثناء الثورة التونسية الأخيرة،لم يجذبني الموضوع أو حتى التصوير-كما العادة-أنما جذبني العنوان "يوميات رجل لم يفهم شيئا"...أنه وصف رائع لكل ما كنت أدور حوله في كل ما أكتب....
قررت أن أضعه عنوان لمدونتي

07‏/02‏/2012

سواد السماء....وموعد

    أدار السكر في كأس القهوة الثالث لذاك النهار،أرادها حلوة ليغير طعم المرارة في حلقه،أو لأيجاد شيء حلو يجابه فيه يومه الثقيل.هكذا هو يغير في الأشياء من حوله،يبحث عن الجميل منها ليحارب فيه السواد والقتامة اللتان تحيطان به.لقد قلبت تلك المقابلة رأسه،يفكر فيما قد يكون أخطأ بحقها به،يبحث عن سبب لما حصل،يتأمل في وجوه كل الأناث من حوله،كأنه أراد أن يستوقف أيا منهن ليستفسر منها عما قد يكون قد قصر فيه تجاهها.يا للحب الذي يلبس الأفعال الغبية الغير مسؤولة ثوب المنطق والصحة.
   
    نعم لقد زلزلته برودتها،فهو لم يعهد فيها أيا من تلك الصفات اللتي توحي بالبرودة أو الغرور أو اللامبالاة،جلس إلى السور متأملا في السماء الغائمة التي بدت كأنها تعلم ما يجول بقلبه من حزن وألم،يال هول ما يحدث.....أبدأ يفكر في الرحيل.لم يتصور نفسه يحب في هذه الفترة الوجيزة وأن يرحل في وقت أوجز،فكر وقد أعتراه خوف من المجهول.فالعمر لا يكفي لرحيلين جواز سفره قد امتلأ بالأختام مثل قلبه الذي لم يبق فيه مكان ليتسع جرحا آخر...فقد عاد لتوه من أجازة مرضية بعد حادث حب واجهه،ولم يستكمل فترة نقاهته بعد.



"لا لن أعترف لها" بهذه الكلمات البسيطة أنهى نقاشه مع نفسه حول أهدار ما تبقى من كرامة الرجل لديه بالأعتراف لها بأنه يحبها حد الموت،يحتاجها،يعشقها بل....يعبدها.وارتشف  آخر ما في كأس القهوة وانطلق إلى المنزل.


وبالطبع،لم يكن مقدرا لحكاية كتلك-في نظره- أن تنتهي بهذه البساطة.فلا بد من..... 

ممكن

هناك أوقات تجعل منك الدنيا حجر شطرنج مكشوف ومهدد من ثلاث نواح،بحيث لا تتمكن من حمايته او دعمه بحركة واحدة.
قد تتمكن من الوصول لطريقة لدعم موقفك مع القليل من صفاء الذهن والكثير من الوقت.لكن الحياة لا تترك لك أي مجال للتفكير قبل القيام بخطوتها التالية.فيصبح أفضل الحلول هو اللاحل المسمى"الهروب"

نظرية فلسفية غبية بعض الشيء.....

أصبح الممكن والمستحيل في واقعنا منوط بتفتح مدارك الأنسان وعقله
فيعتقد البعض أن لا مستحيل ذهنيا وأن القدرات المادية هي العائق الوحيد(ولا أقصد هنا الوضع الأقتصادي وحده فالقوة البدنية والأحوال المجتمعية أيضا) والآخرون قد تقف القدرات العقلية بينهم وبين ما يسمونه المستحيل،ويقف ذهنهم بينهم وبين أي هدف يفكرون به.ففوبيا"لا استطيع"تبقيهم في قوقعة ذهنية لا يخرجون منها إلا متأخرا

في نظري.....

01‏/02‏/2012

البعيد القريب



"هل لي أن ابقى البعيد القريب...لا ألم الفراق،ولا خيبات أمل اللقاء"








فتعلقي الطفولي بك 
يشعرني بحنانك دون أن أراك أو أسمع منك....
ومهما ابتعدت وكابرت فمكانك في قلبي....