28‏/01‏/2012

لقاء أبرد من كانون 2

رن الهاتف,ظن أنه أحد الأصدقاء أو مكالمة مزعجة(كالعادة)وكان مشغولا أكثر من أن يسرق من وقته بعض الثواني ليرى أسم المتصل على شاشة الهاتف الذي علا ندائه,فجر يده من على الطاولة متثاقلا ليلتقطه ويقرأ*حبيبي* ذهل للحظات....سؤال واحد بباله ينتظر الأجابة بسرعة(أرد....مردش...؟؟؟؟؟؟!!!!!!) دون أن ينتظر الجواب:
-ألو...
-مرحبا.
-هلا....
-كيفك؟
-الحمد لله تمام.
كان متوترا....وهي الصلبة الراكزة ذات الكلمات المتزنة....ثقتها أعادت له آلاف الصور والذكريات عن أول لقاء معها,الثقة والأتزان نفسه....كأن الشهور التي مضت بكل فرحها وآلامها لم تحرك فيها أي شيئا....
لم يتوقع في يوم من الأيام أن يتلعثم في الأجابة عن أسئلة بديهية كهذه,فكم مرة نجيب عن أسئلة كهذه كل يوم...أناس لا نعنيهم ولن يهتموا مهما كان الجواب,فأعتدنا الأجابة على نفاقهم بالكذبة العظيمة نفسها "الحمد لله"....لكن لماذا يصعب علينا الكذب أمام من نتوقع أنهم اهتموا لأمرنا في يوما ما.
-شو بتعمل؟
-ولا شي.
أي برودة هذه التي هبطت علي من السماء لأمسك أعصابي طيلة 18 دقيقة دون أن انفجر في وجهها.....كيف أتتها كل تلك الجرأة أن تعود لتكلمنى كـ"لا شيء" فأنا لست بأخ....أو حتى صديق....وبحسب قرارها,لست بحبيب....أي قلب تملك لتحتمل صوت قلبي الذي يتفتفت على حافة كل كلمة تخرج من فمي...
-طيب شو كمان.


تتكلم وكأنها تناست كم هو الأنتظار صعب...فالأنتظار بنظر أحلام مستغانمي هو حالة عبودية,والحرية أن لا تنتظر شيئا,فقلما تأتي تلك الأفراح التي نتظرها في محطة ..فيتأخر بنا أو بهم القدر...

26‏/01‏/2012

لقاء أبرد من كانون

كعادته جلس في مجلس ثرثرة لا طائل منها سوى تضييع وقت فائض...جسده حاضر وعقله في غياهب الضياع....يفكر كعجوز بما قد حققه وما أنجز في حياته....أخرج علبة سجائره يلتقف السيجارة كنعمة من السماء ليشتكي لها في صمت همومه وما يثقل قلبه من كلام فارغ يسمعه من أفواه من يسموا أنفسهم طلاب جامعات....أشعلها في عجل وأخرج دخانها مع آه لم تكد تسمع ممن حوله....لمح بريق عينيها في سحابة الدخان الكثيف الخارج من فمه،فتبادر له في البداية أنه خيالها الذي لم يتره مذ غابت آخر مرة....لكنها كانت هي،ذات العيون الساحرة،طريقتها التي تأسرها في لبس الشال....لم يتوقع لقاء عينيها بعد كلماتها الأخيرة"أشبع من عيوني لأنك لن تراهما بعد اليوم"وقبل أن تغرق في الزحام لتعود لمكانها في عقله...غابت دون أن تراه،دون أن تعرف جبال الشوق التي تعتريه....غابت دون أن تترك خلفها سوى ذكرى وصدى صوت.....

21‏/01‏/2012

هذيان

أفكار ثم كلمات،مفردات ثم تشبيهات،جمل ففقرات....هكذا أصبح عشقك في حياتي،تذبل كل يوم كتاباتي دون أن تجد منك ردات أفعال.وأنا قابع في ذات الزاوية اللاهندسية التي لا مخرج منها،فأضلاع الذكريات تحوطني دون أن تعير للنظريات الرياضية أي اهتمام،أحمل قلم لا يستكفي من دمي حبرا،ويدي مكتوفة لا أفعل شيئا يثبت أقوالي.فنحن يا ملهمتي نعيش بمقبرة يدعي فيها الأموات أنهم أحياء،ويوءدون الأحساس خوفا من الحب الذي سماه خوفهم عار.أي زمن هذا الذي أصبح فيه الأحساس الذي حللته الآلهة خطيئة،وأصبح فية ذوي الصوان بين الضلوع صالحين.

احقد على نفسي التي لم تتعلم الحقد إلا على نفسها ولم تتعلم الحقد على اولائك الذين ظلموا الآلهة بفكرهم،على مجتمع يحتمي بعبادة الله وهم لا يعبدون سوى مصالح ولذات أنفسهم.يبعدون روحين جمعتهما السماء بنواميس وشرائع أرضية،امتهنوا الكذب على أنفسهم بدعوى الأفضل لهم.فانتظروا الويلات ممن حرفتم كلامهم وقلبتم معاني أقوالهم.

لم يعد جسدي النحيل يقوى على الوقوف كلما ضرب على رأسه،فقد استنفذت عزمي ونبض صبري،وصرت أخاف الضربة القاضية التي ستكسحني للأبد وتشلني ليس عن الوقوف بل عن الكتابة أيضا،فأفقد طيفك أيضا بعدما فقدتك وأموت ولم اترك ورائي سوى جثة لن يذكرها التاريخ أو حتى أنتي.....

13‏/01‏/2012

صفحة جديدة

قال لي نفس الكلمات التي قيلت لي منذ عام"لا تتخذ قرار وأنت غاضب"فلم أعر لكلامه أي اهتمام،فقد كنت وقتها في المكان الخاطئ بالزمن الخاطئ،أتخذت قراري وانتهى الأمر.
كانت وجوههم تحمل مئة ألف سؤال،فكروا لم سأذهب ولم يفكروا لم أتيت منذ البداية.
إصلاح الخطأ دائما أصعب من فعله،كان كل ما يشغل بالي كيف لي أن أترك بعض البصمات،لكن ذلك لا يهم الآن يهمني أكثر ما هو آت...

01‏/01‏/2012

ماذا تعرفون عني

فقلبي مستودع عمره عشرون عاما...أركانه تحوي بؤس العالم وفرحه
وذاكرتي لا تحفظ إلا من كان بجانبي لحظة ضعففي الحب طفل...وفي رجاحة العقل فيلسوفخسروني أكثر مما خسرتهم...وفي الأخيرة احتفظت براحة ضميري فلم أحمل الكره ولا الحقد على أحد...الطيب العفوي صديقي...وأهرب من المغرور والغامضعرفت الحزن..لذا أتقن الفرحأكون تعيسا أحيانا..فأفضل الوحدة,فلا تقترب مني لأنك لن تفهم سر تعاستيعندي الكلمة الجارحة توازي الموت ألف مرة...أؤمن بالجانب الطيب لكل البشر وأحاول اظهاره...واتغاضى عن الجانب السئ
أؤمن أن لكل إنسان في هذه الحياة تؤم روحي وربما يكون حبيب وربما صديق أو حتى ربما يكون مكان يجد فيه الراحة والارتياح والانشراح .. معه فقط يكتشف سر روحه وبلسم جرحة ويفهم سر الحياة ومعنى الحب والحاجة الى الحنان والقدرة على العطاء بسخاء والتضحية دون انتظار الوفاء 
هل علمت الأن من انا وماذا اكون وماذا اشعر؟