21‏/01‏/2012

هذيان

أفكار ثم كلمات،مفردات ثم تشبيهات،جمل ففقرات....هكذا أصبح عشقك في حياتي،تذبل كل يوم كتاباتي دون أن تجد منك ردات أفعال.وأنا قابع في ذات الزاوية اللاهندسية التي لا مخرج منها،فأضلاع الذكريات تحوطني دون أن تعير للنظريات الرياضية أي اهتمام،أحمل قلم لا يستكفي من دمي حبرا،ويدي مكتوفة لا أفعل شيئا يثبت أقوالي.فنحن يا ملهمتي نعيش بمقبرة يدعي فيها الأموات أنهم أحياء،ويوءدون الأحساس خوفا من الحب الذي سماه خوفهم عار.أي زمن هذا الذي أصبح فيه الأحساس الذي حللته الآلهة خطيئة،وأصبح فية ذوي الصوان بين الضلوع صالحين.

احقد على نفسي التي لم تتعلم الحقد إلا على نفسها ولم تتعلم الحقد على اولائك الذين ظلموا الآلهة بفكرهم،على مجتمع يحتمي بعبادة الله وهم لا يعبدون سوى مصالح ولذات أنفسهم.يبعدون روحين جمعتهما السماء بنواميس وشرائع أرضية،امتهنوا الكذب على أنفسهم بدعوى الأفضل لهم.فانتظروا الويلات ممن حرفتم كلامهم وقلبتم معاني أقوالهم.

لم يعد جسدي النحيل يقوى على الوقوف كلما ضرب على رأسه،فقد استنفذت عزمي ونبض صبري،وصرت أخاف الضربة القاضية التي ستكسحني للأبد وتشلني ليس عن الوقوف بل عن الكتابة أيضا،فأفقد طيفك أيضا بعدما فقدتك وأموت ولم اترك ورائي سوى جثة لن يذكرها التاريخ أو حتى أنتي.....