11‏/07‏/2014

آن لك ان تموت


   بوقع اقدام الملل...وصوت قطرات الماء من صنبور الوحدة يكاد ينخر ما تبقى من تماسك...انهيار، وبعض من الآمال المجففة على نافذة الحلم...حفظت جافة من شغف....في محاولة أخير للحفاظ عليها من العفن الواقع....واعين الأشياء التي تظنها كبيرة....ينقطع ذلك الخيط الرفيع بين احلام الغد...وواقع مرير بكلماتك.

   البارحة، كانت افتتاحية رسالتي لك جملة عالقة منذ خوفك الأخير....نظرتك المتشائمة من غد من يعلم ما قد خبأ لنا..."كان عليك الأستيقاظ ابكر"...منذ متى اصبح النوم/الموت في حبك جريمة...علي الأعتراف بها علنا تحت اليمين....لم علي انا دائما النهوض مضروبا على رأسي من لقاء مباغت لنا لليلة أرق من الدرجة الممتازة....لقاء اسرع من سؤال....اين انت الآن؟...اضجر من سرقة الزمان بلحظة تأمل لعينيك فيها الملاحم تصبح قصص اطفال....اضطرب، انهض، واسجن في الواقع مرغما بتهمة حنث اليمين....انا الذي لم اقسم بالحب كذبا....ولا بلوحة من فحم ودموع...سوادها انقى من مشاعرك المفتعلة....انت التي....

  ها قد صدر الحكم القاطع جورا....وآن للسجن ان يخيم...للاحلام ان تراقب...في اطلاق سراحها المشروط بالذاكرة....وشم ابى الإختباء مع انقلاب الزمان...وتضاريس المكان المدسوسة خلسة في تفاصيل الغياب...كله قد قدر...وانتهى الأمر....وآن اوانك ان تموت....وحبك...وحلمك.

   بعض الكلام انزلق....لكن تمرد الرسالة بالهروب اليك قد قمع....ورست بصمت....مع اخواتها من مسودات محروقة....لا ترسل، ولا تقرأ....وتبقى في الظل مختبئة...تنتظر قدرها المحتوم بالموت رمادا....على ضفاف حلم...قد اوانه ان يموت.