03‏/02‏/2015

لعابر

اي مصادفة كونية قد تحدث ان تدخل هنا...وتبحث عن نفسك في سطور احدهم...شخص ما انقطع منذ زمن يشابه البعيد عن سكب الحزن على الورق( افتراضا)...اظن صدفة الخلق قد تُصدق، اما هذه فمحال.

ستكون الآن ربما تعبا...نهارك الروتيني مضني، اعلم ذلك جيدا...ولربما يكون اليأس قد نال منك في محاولات بائسة في خلق حلم صغير يبعث الأمل على ظلام ايامك...انا مثلك تماما، لكني مللت تحسس الجدران بحثا عن تلك فسحة...او صدع ولو كان صغيرا في جدار الواقع المتين. و احدس بأنك جلست هناك (انت تعلم جيدا اين) وحدك تحدق في الفراغ...تتأمل في صمت وتسأل عن فصل كتابك القادم اين سيلقي بك...في التيه سبع سنين اُخر؟...لا جواب....لكنك لن تصدق ايضا....انا مثلك...لكن عِجافي اطول من سبع...اظنك سترجع للخلف برهة، تسند ظهرك الحاني وتقول...انت لا تعلم...واقول، انا لن اعلم...ولن اسمع...لكن للأستسلام لذة لم نذقها يوما...لذة الجلوس على رصيف الحياة....وتأمل الراكضين خلف امنياتهم...والنظر للبعيد هناك حيث سبقتنا احلامنا...وما عدنا قادرين على اللحاق بها...هل اصبح حملنا اثقل؟...لا إظن، فقط ظهورنا تعبت من حمل الماضي والجري على افتراض انه لم يكن....انها ليست هناك تثقلنا وتقتلنا شيئا فشيئا.

كلامي يطول...وانت متعب....عطرك نفذ وما عاد لمرورك رائحة...القدر رمى نرده هذه المرة وانا لن اراهن...فلقد تعبت من الخسارات...اليك اهدي ذكرى صغير بوعد مقطوع ما ازال عليه....فهنيئا لك دور الضحية.

الموقع: خائن