لازلت أشاهد طيف شفاهها في كلماتك....
تخرج على شكل طرقات موجعة فوق مسمار الذاكرة...
لتنقش من جديد احلام وخيبات وقصص لها
لم تحدث......ولن
26/04/2012
24/04/2012
زهرة حائط
زهرة حائط...انتظارها بجانب الحائط ونظراتها المتراوحة بين السعادة بالنظر إلى كل من حولها وبين نظرات الترقب لفرحتها هي أيضا،بالرغم من نظارتها الشمسية التي تخفي خلفها تلك النظرات إلا أنها لم تستطع إخفاء توترها....فهي أيضا تعبت لسنوات،حالها كحال أي طالب قد أُعلن اليوم عن تخرجه...قوام أخّآذ،ووجنتان متوردتان....كزهرة البنفسج التي كانت تحتضنها بين ذراعيها كطفل لطالما حلمت به....في بداية تفتحها...لا تنتظر مهنئيها...بل حياة أخرى تنتظرها خارج جدران المكان الذي أمضت فيه سنوات تتحضر لعالم جديد مجهول المعالم..
أين ستلقي بها الدنيا غدا....؟ وهل ستلقي سيصبح تعب كل تلك السنين مجرد ورقة تعلق على حائط،أم ستكون سلاحها في مواجهة مستقبل مظلم...؟؟؟
13/04/2012
بريق من زحام
هل رأتني،لا أظن ذلك.الحمد لله.يحاول اضفاء جو من الضحك حوله،ربما ليريها أنه جيد من بعدها.لو حتى يغطي خفقان قلبه المتسارع.لكنها تعلم،وهو يعلم أنها تعلم....تعلم ما به،وبما يفكر..فهي لازالت تزور صفحته الشخصية كلما أصيبت بوعكة اشتياق...تقرأه وتتأمل صورة جديدة له،لا تحبه بالصور...لكن الحقيقة مرة.
جاءت الحافلة،تلك الدقائق كانت كافية لكليهما من أجل أخذ جولة في متحف ذكريات أختارا ألا يرى الشمس يوما
07/04/2012
السابع من أبريل
أدركت اليوم أنك مت....وأن فراقنا لم يكن كذبة"نيسان"...متأخرا عرفت الفرق،بين الكذبة التي كدت أن أصدقها وبين الكذبة الأعظم التي خرجت من شفاهك...احتاج من عاطفتي عام لكي أصدق،فكم يحتاج عقلي الصغير بالنسبة لكذبك حتى يستوعب أنتهاء الأمر...وكم سيحتاج ليستفيق بعدها.
أكره أيام الميلاد...فهي تذكرني بتفاصيل عشقك الأسود...الراسي على موانئ الفراق الآن...كل ألوان الفرح المجبولة بصبغات الأبتسامة الكثيرة لم تستطع إخفاء علامات الصدمة عن وجهي...او حتى عن قلمي الذي اصتبغ حبره بكينونة حبك
لن أكمل الكتابة اليوم خشية انفجار قد يمحوني هذة المرة عن الوجود...لكن ساكتفي بمحاربة ذكرياتك...بأنتظار اليوم الذي سأتغلب فيه على ما تبقى منك بداخلي...
06/04/2012
وجه القمر
عام،والقمر لا يزال قابعا في ذات المكان....أحقا هو القمر ذاته...حقا هو الذي كان يؤنس تلك الليالي بجوارنا...أحقا هو ذات الوجه وذات الخال على خده الأيسر...لا،لا أعتقد ذلك...فقد كان براقا أكثر..كان مشعا أكثر...كان ضوئه متوهجا أكثر...كان حنونا أكثر،ممتلئا بالحب،واللهفة
باهتا أراه الآن...أأنا الذي أصبت بضعف البصر،أم أن القمر تغير.....؟
05/04/2012
رومنسي..ولكن(2)
الساعة كانت تكاد تتجاوز السادسة عندما بدأتالشمس تعلن نهاية ذاك النهار الطويل،لم تأتي بعد....تفقد هاتفه للمرة الألف،مع أنه على يقين أن لا مكالمات فائتة أو رسائل غير مقروئة قد جدّت منذ آخر 3 ثوانِ....ما أصعب الأنتظار...دخل في حالة أستياء شديدة،فبين الأحفاظ بكرامته بعدم الأتصال بها،وبين الشوق والتساؤلات القاتلة عن السبب كان يتأرجح....وصل البيت دون أن يعي الطريق وأحداثها...جلس على أريكته المحببة وأسعل التلفاز على قناة لم يعرها أنتباها...أشعل سيجارة حرقة وصبّ كأس وسكي باردا وأخذ بالتأمل....
هل كان خطأه أنه أعطاها أكبر من حجمها حتى تنسى موعدا مهما كهذا،أم أنها قد ملّلت منه ومن مزاجيته المحيرة أحيانا والمزعجة دائما،حاول مرارا أيقاف تلك الترهات عن التدفق داخل رأسه..فهو يعلم جيدا أن جرعة من حديثها وقليل من العذار ستنسيه كل هذا....وقاطعه عن كل لحظات الوحدة صرير باب غرفته القديم،أنه والده.قد عاد لتوه من العمل وآثر السلام عيله قبل حتى تبديل ملابسه عندما علم بمفاجئة وجوده في المنزل....جلس الأب على حافة السرير بعدما استعلم عن حال صبيه المحبب...وأخذ في سؤاله عن أحوال المدينة والعمل والوضع العام لأبنه...فكانت الأجابات الأيجابية تتابع في الخروج من فمه دون أن يشعر الوالد المسكين بأي من الهموم المطوقة لقلبه....وبعد العشاء والدردشة المطولة مع العائلة وأخبارها وأهم المستجدات في بلدته،قررت أمه مفاتحته بموضوع الزواج مرة أخرى....وتذكيره بأن العمر يجري وأن الأيام لن تنتظره...وزادت عليه بأخباره بأن أبنة عمه قد أنهت الثانوية بنجاح وأنها ستتوجه إلى المدينة لأستكمال دراستها....قما كان منه إلا أن أنقبض وظهرت أعراض العصبية على وجهه وتوجه دون النطق بحرف إلى باب البيت قاصدا منزل أحدى أصدقاء الطفولة...ليقضي عنده تلك الليلة ويعود للمنزل في وقت متأخر....
ومنذ الصباح الباكر عاد إلى المدينة رغم محاولات والدته أقناعه بالبقاء ليوم آخر إلا أنه آثر على نفسه التوجه للعمل،لعله يملأ وقته بدلا من معاودة التفكير بالموضوع مرة أخرى...وصل الشركة بموعده...أكوام من الأوراق تحتاج إلى مراجعة....أنهمك في العمل وفي منتصف النهار...رسالة نصّية على هاتفه...منها..."أنا أنتظرك على نفس الطاولة....لا تتأخر،أرجوك!!!"
يتبع...
04/04/2012
(تَوَحُدْ!)
عَاشَ مُتَناقِضَاً بَيْنَهُ وَبَيْنِها!
كَانَهُ الفَقْرُ، وَكَانَها الثَرَاءْ!
كَانَهُ الذُلـُ، وَكَانَها العِزَةْ!
كَانَهُ الوَضَاعَةُ، وَكَانَها الفَخْرُ!
كَانَهُ يَخْجَلـُ مِنْها، وَكَانَها يَتَبَاهى بِهَا!
كَانَهُ يُقْهَرُ فيهَا، وَكَانَها يُحْسَدُ عَلَيْها!
عَاشَ مُتَألِمَاً مِنْ عَناءِ التَنَاقُضْ!
لَمـْ يَعْرِفـْ كَيْفـْ يَسْكُنُ لِكَونِهِ، أوْ يَسْكُنُ لِكَوْنِهَا..
فَحَاوَلـْ مِراراً أَنْ يُوَحِدَ كَيْنُونَتَهُمَا..
حَاوَلـَ وحَاوَلـْ؛
قَضَى عُمْرَهُ أعْمَارَاً؛ فَقَطْ لـِيُحَاوِلـْ!!
وَلَكِنْ..
لَمـْ يَسْتَطِعْ أنْ يَكُونَهُ فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِ؛ أوْ يَكُونَهَا فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِا!!
عَاشَ مُتَخَبِطَاً بَيْنَ يأسِ كَوْنِهِ فيهَا، وأَمَلـِ كَوْنِهَا فيهِ!
كَانَهُ المَنْفَىَ وَحِيداً بَائِساً مُغْتَرِبَاً في كَوْنِهَا؛
إلَى أنْ ثَوَاهُ ثَرَاهَا فَتَوَحَدَا أخْيراً نِعْمـَ التَوَحُد!؛
وَكَانَهُ وَكَانَهَا.. الوَطَنْ
!!!!
مُنى عبدُالله
منى عبد الله
02/04/2012
المتورط عاطفيا
-ليس صديقي من يبتسم بوجهي ويساندني،بل من يقف في وجهي ويقول لا عندما أخطئ.
أخذه التفكير في رحلة طويلة بين حقول ذكريات تجاربه العاطفية المتواضعة،يقيس عند كل منعطف القواعد التي خرج بها مع نفسه ليستطيع الاستمرار في العيش وسط مجتمع متحجر العواطف متجمد الأحاسيس.فلم يجد فيها ولو خطأ صغيرا،"إذا من المخطئ أنا أم هو؟" في نظره كان متأكدا من موقفه،فهو الآن ليس مرتبطا،وليس متورطا في أي فعل "حب" جديد،وفي العادة فأن الناظر إلى اللعبة من الخارج يرى الصورة الكبيرة،كما هي دون شوائب.
لكن صديقه على صواب أيضا فهو خالي القلب،متعطش لحنان أنثى تنسيه ما واجهه من تجارب عاطيفة موجعة،متناسيا واقعه المؤلم الـمتحجر الملامح والأحاسيس.
01/04/2012
مواسم
ولا زلت أؤمن بنظرية المواسم العاطفية....فللحب مواسم الدفء والعاطفة الصادقة الصافية الخالية من رياح المصالح الماديّة ..وللأشتياق مواسم النهوض من السبات وتفتح الأمل بالحياة وأنتشار ألوان السعادة وأفتراش الأرض بكساء الغفران....وللهجر موسم ملبدة بسواد الحزن وبرد العواطف والدموع الغزيرة المتساقطة على زوايا قبور قلوب العشاق.
خائنة وأشياء
أصوات كلمات صديقتها لا زالت ترن في رأسها.لو أنها استمعت منذ البداية لها لما حدث كل هذا،لكن الحمد لله أني استطعت الخروج بأقل الخسائر،كان يقول لي كلاما كثيرا لم أفهمه إلا الآن.....وأيضا ما كانت تقوله لي أمي وأبي حول هذا الموضوع لم أكن أفهمه حتى مررت بتلك التجربة العقيمة الصعبة،واد عميق من الأفكار التي لا تنتهى ولن تنتهي، وأسئلة أكثر تقودني إلى عدد لا نهائي من الأسئلة الأخرى التي أتمنى الأجابة عليها أو حتى على جزء ولو بسيط منها،أو حتى سؤال واحد...سؤال واحد فقط،هل أحبني؟
علامة سؤال كبيرة تتبع تلك الجملة...ولا أحد ليجيب عليه...ولا حتى هو.