26‏/04‏/2012

متفرقات فكرية

اسم:

بحثت عن مسمى عشقي لك اليوم،أسم يعكسك بداخلي الآن،أسم يليق بأحساسي لك دون خدش أحساسك لي....فكرت وفكرت وقرأت وعصرت،فلم أجد....قد يكون موجودا في مكان ما لم أجده بعد،أو أنه نوع جديد من العشق لم تعرفه البشرية قبلا...

غيرة:

كان حريا بك أن تغاري لي لا علي...أن تتملك قلبي بصفاة لن تستطيع أنثى فوق سطح الأرض أو حتى تحتها أن تجمعها بشخص واحد....فتفشل كل محاولاتي بعشق أنثى بذات عيونك أو ابتسامتك أو حتى بنفس مشيتك....فلا عطر يشبه عطرك يوقعني ولا لفة شال تشبهك ترميني عند الأقدام ميتا.

سوداوية:

هل نظرتي الواقعية للمستقبل باتت الآن سوداوية وتشائم،لا لست بمتشائم لكن الواقع الذي نعيش وتجاربنا السابقة هي دلالاتنا إلى مستقبل بائس قادم علينا ما لم نوقفه بكل ما أوتينا من قوة،حتى لو تألمنا اليوم قليلا،لنوفر على أنفسنا ألم مبرحا آت.فلم يبقى هناك متسع لحزن آخر في روزنامة العمر.

أيمان:

الحزن لم يكن يوما ضعفا أو هوان،لطالما كان مذهبا يتخذه كثيروا التفكير،المتعمقون في السرائر.أنا لست حزينا على ماض ذهب،أو حتى على حدث حاضر بتأثيره....ما يحزنني حقا هو المستقبل المجهول المعالم،الصعب التوقع.فمهما كنت ذكيا أو محضرا نفسك جيدا فسيبقى ذلك التفصيل الصغير الذي لم تأخذه بالحسبان حاضرا،ليكبر ويصبح مشكلة أو ربما حاجزا يستحيل تخطيه.ما يبقينا هنا هو أمل بوجود دور آت لنا في يوم ما،مستقبل غامض يحمل معه سر وجود الحزن فينا وسر العشق بلا محبوب.

24‏/04‏/2012

زهرة حائط

   فرحة تعم المكان...زغاريد وأهازيج،أغاني ومواويل....أم تكاد الفرحة تقفز من عينيها،اطفال أرتسمت الفرحة على وجوههم،لا يعلمون لماذا كل هذا الفرح فقط لفرحة من حولهم يفرحون...وأب هناك يحاول أخفاء تعابير السعادة التي تغمرة بكشرة باهتة المعالم غير مقنعة....وسط كل هذا كان هناك زهرة.



   زهرة حائط...انتظارها بجانب الحائط ونظراتها المتراوحة بين السعادة بالنظر إلى كل من حولها وبين نظرات الترقب لفرحتها هي أيضا،بالرغم من نظارتها الشمسية التي تخفي خلفها تلك النظرات إلا أنها لم تستطع إخفاء توترها....فهي أيضا تعبت لسنوات،حالها كحال أي طالب قد أُعلن اليوم عن تخرجه...قوام أخّآذ،ووجنتان متوردتان....كزهرة البنفسج التي كانت تحتضنها بين ذراعيها كطفل لطالما حلمت به....في بداية تفتحها...لا تنتظر مهنئيها...بل حياة أخرى تنتظرها خارج جدران المكان الذي أمضت فيه سنوات تتحضر لعالم جديد مجهول المعالم..

   أين ستلقي بها الدنيا غدا....؟ وهل ستلقي سيصبح تعب كل تلك السنين مجرد ورقة تعلق على حائط،أم ستكون سلاحها في مواجهة مستقبل مظلم...؟؟؟


13‏/04‏/2012

بريق من زحام

متعب كان,يسير دون تفكير،تاركا قدميه تقودانه.كادت السيارة تدهسه،يعلق السائق تعليقا ساخرا"نيال اللي شاغل بالك".هه...جائته الكلمة كصاعقة.فلا أحد يشغله...هو الإن مشغول بنفسه.لكن بصراحة،بما كان يفكر.أم أنه حقا يفكر بها،بحيث أصبح التفكير بها اعتياديا،التفكير بها أو عدم التفكير سيان،ضرب على رأسه وعاد يردد الجملة التي يخدر بها احاسيسه منذ زمن بعيد بالنسبة له.وصل الموقف،لا باص...سينتظر كما هو دائما...ينتظر،حتى اشغال نفسه بالكلام الفراغ أصبح مملا...وسط كل ذلك الفراغ الذهني....بريق عينين لم بنساه بعد،لمع بين حشود المنتظرين،عاد بنظره مرة أخرى لليتأكد...هما بعينهما...كيف له أن ينسى؟!




هل رأتني،لا أظن ذلك.الحمد لله.يحاول اضفاء جو من الضحك حوله،ربما ليريها أنه جيد من بعدها.لو حتى يغطي خفقان قلبه المتسارع.لكنها تعلم،وهو يعلم أنها تعلم....تعلم ما به،وبما يفكر..فهي لازالت تزور صفحته الشخصية كلما أصيبت بوعكة اشتياق...تقرأه وتتأمل صورة جديدة له،لا تحبه بالصور...لكن الحقيقة مرة.
جاءت الحافلة،تلك الدقائق كانت كافية لكليهما من أجل أخذ جولة في متحف ذكريات أختارا ألا يرى الشمس يوما

07‏/04‏/2012

السابع من أبريل

أدركت اليوم أنك مت....وأن فراقنا لم يكن كذبة"نيسان"...متأخرا عرفت الفرق،بين الكذبة التي كدت أن أصدقها وبين الكذبة الأعظم التي خرجت من شفاهك...احتاج من عاطفتي عام لكي أصدق،فكم يحتاج عقلي الصغير بالنسبة لكذبك حتى يستوعب أنتهاء الأمر...وكم سيحتاج ليستفيق بعدها.

أكره أيام الميلاد...فهي تذكرني بتفاصيل عشقك الأسود...الراسي على موانئ الفراق الآن...كل ألوان الفرح المجبولة بصبغات الأبتسامة الكثيرة لم تستطع إخفاء علامات الصدمة عن وجهي...او حتى عن قلمي الذي اصتبغ حبره بكينونة حبك

لن أكمل الكتابة اليوم خشية انفجار قد يمحوني هذة المرة عن الوجود...لكن ساكتفي بمحاربة ذكرياتك...بأنتظار اليوم الذي سأتغلب فيه على ما تبقى منك بداخلي...

06‏/04‏/2012

وجه القمر

عام،والقمر لا يزال قابعا في ذات المكان....أحقا هو القمر ذاته...حقا هو الذي كان يؤنس تلك الليالي بجوارنا...أحقا هو ذات الوجه وذات الخال على خده الأيسر...لا،لا أعتقد ذلك...فقد كان براقا أكثر..كان مشعا أكثر...كان ضوئه متوهجا أكثر...كان حنونا أكثر،ممتلئا بالحب،واللهفة

باهتا أراه الآن...أأنا الذي أصبت بضعف البصر،أم أن القمر تغير.....؟


05‏/04‏/2012

رومنسي..ولكن(2)

لقد أصبح على مشارف البلدة،طفولته كانت هنا..ورجولته أيضا...معالم وجوه أهل القرية البريئة أيقظت فيه ذاك الشاب المليء بالحيوية المتلهف للحياة خارج القرية،وصل إلى المنزل ...احتضن أخته الصغيرة...قبّلها قبلة طويلة استشعرت منها الحزن الذي يغّرق قلبه....سألته ببراءة "ما بك؟؟؟؟"..فأجابها بابتسامة هادئة لا تخلو من بعض التكلف...وأختار الصمت كجزء من الأجابة...توجه إلى أمه...قبّل رأسها ويدها...وتوجه مباشرة إلى غرفته القديمة...المكتب والكرسي لا يزالان بنفس الترتيب مذ تركهما قبل 6 سنوات،جلس إلى الطاولة يتلمّس الذكريات الخالدة عليها...ونظر من النافذة،غروب الريف أخّاآذ...عاد ليستكمل ما حدث ذلك النهار:


الساعة كانت تكاد تتجاوز السادسة عندما بدأتالشمس تعلن نهاية ذاك النهار الطويل،لم تأتي بعد....تفقد هاتفه للمرة الألف،مع أنه على يقين أن لا مكالمات فائتة أو رسائل غير مقروئة قد جدّت منذ آخر 3 ثوانِ....ما أصعب الأنتظار...دخل في حالة أستياء شديدة،فبين الأحفاظ بكرامته بعدم الأتصال بها،وبين الشوق والتساؤلات القاتلة عن السبب كان يتأرجح....وصل البيت دون أن يعي الطريق وأحداثها...جلس على أريكته المحببة وأسعل التلفاز على قناة لم يعرها أنتباها...أشعل سيجارة حرقة وصبّ كأس وسكي باردا وأخذ  بالتأمل....


هل كان خطأه أنه أعطاها أكبر من حجمها حتى تنسى موعدا مهما كهذا،أم أنها قد ملّلت منه ومن مزاجيته المحيرة أحيانا والمزعجة دائما،حاول مرارا أيقاف تلك الترهات عن التدفق داخل رأسه..فهو يعلم جيدا أن جرعة من حديثها وقليل من العذار ستنسيه كل هذا....وقاطعه عن كل لحظات الوحدة صرير باب غرفته القديم،أنه والده.قد عاد لتوه من العمل وآثر السلام عيله قبل حتى تبديل ملابسه عندما علم بمفاجئة وجوده في المنزل....جلس الأب على حافة السرير بعدما استعلم عن حال صبيه المحبب...وأخذ في سؤاله عن أحوال المدينة والعمل والوضع العام لأبنه...فكانت الأجابات الأيجابية تتابع في الخروج من فمه دون أن يشعر الوالد المسكين بأي من الهموم المطوقة لقلبه....وبعد العشاء والدردشة المطولة مع العائلة وأخبارها وأهم المستجدات في بلدته،قررت أمه مفاتحته بموضوع الزواج مرة أخرى....وتذكيره بأن العمر يجري وأن الأيام لن تنتظره...وزادت عليه بأخباره بأن أبنة عمه قد أنهت الثانوية بنجاح وأنها ستتوجه إلى المدينة لأستكمال دراستها....قما كان منه إلا أن أنقبض وظهرت أعراض العصبية على وجهه وتوجه دون النطق بحرف إلى باب البيت قاصدا منزل أحدى أصدقاء الطفولة...ليقضي عنده تلك الليلة ويعود للمنزل في وقت متأخر....

ومنذ الصباح الباكر عاد إلى المدينة رغم محاولات والدته أقناعه بالبقاء ليوم آخر إلا أنه آثر على نفسه التوجه للعمل،لعله يملأ وقته بدلا من معاودة التفكير بالموضوع مرة أخرى...وصل الشركة بموعده...أكوام من الأوراق تحتاج إلى مراجعة....أنهمك في العمل وفي منتصف النهار...رسالة نصّية على هاتفه...منها..."أنا أنتظرك على نفس الطاولة....لا تتأخر،أرجوك!!!"

يتبع...

04‏/04‏/2012

(تَوَحُدْ!)


عَاشَ مُتَناقِضَاً بَيْنَهُ وَبَيْنِها!
كَانَهُ الفَقْرُ، وَكَانَها الثَرَاءْ!
كَانَهُ الذُلـُ، وَكَانَها العِزَةْ!
كَانَهُ الوَضَاعَةُ، وَكَانَها الفَخْرُ!
كَانَهُ يَخْجَلـُ مِنْها، 
وَكَانَها يَتَبَاهى بِهَا!
كَانَهُ يُقْهَرُ فيهَا، وَكَانَها يُحْسَدُ عَلَيْها!
عَاشَ مُتَألِمَاً مِنْ عَناءِ التَنَاقُضْ!
لَمـْ يَعْرِفـْ كَيْفـْ يَسْكُنُ لِكَونِهِ، أوْ يَسْكُنُ لِكَوْنِهَا..
فَحَاوَلـْ مِراراً أَنْ يُوَحِدَ كَيْنُونَتَهُمَا..
حَاوَلـَ وحَاوَلـْ؛
قَضَى عُمْرَهُ أعْمَارَاً؛ فَقَطْ لـِيُحَاوِلـْ!!
وَلَكِنْ..
لَمـْ يَسْتَطِعْ أنْ يَكُونَهُ فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِ؛ أوْ يَكُونَهَا فَيَسْتَقِرُ بِكَوْنِهِا!!
عَاشَ مُتَخَبِطَاً بَيْنَ يأسِ كَوْنِهِ فيهَا، وأَمَلـِ كَوْنِهَا فيهِ!
كَانَهُ المَنْفَىَ وَحِيداً بَائِساً مُغْتَرِبَاً في كَوْنِهَا؛
إلَى أنْ ثَوَاهُ ثَرَاهَا فَتَوَحَدَا أخْيراً نِعْمـَ التَوَحُد!؛
وَكَانَهُ وَكَانَهَا.. الوَطَنْ
!!!!




مُنى عبدُالله

منى عبد الله

02‏/04‏/2012

المتورط عاطفيا

"لا....لست مذنبا ولا هو مخطئ" كانت هذه الجملة هي خاتمة أي نقاش يطرحه بينه وبين نفسه في ذلك الموضوع،لقد شغل باله كثيرا في الفترة الأخيرة كثيرا بالتفكير في صديقه والوضع النفسي الذي وصل أليه هذه الأيام،كان حانقا عليه بشدة بحيث كلما تذكر الموضوع منعه غضبه من النقاش بهدوء،بل "يزيد الطين بلّه"بكلمات موجعة يوجهها له تزيد الموضوع تعقيدا.

-ليس صديقي من يبتسم بوجهي ويساندني،بل من يقف في وجهي ويقول لا عندما أخطئ.
أخذه التفكير في رحلة طويلة بين حقول ذكريات تجاربه العاطفية المتواضعة،يقيس عند كل منعطف القواعد التي خرج بها مع نفسه ليستطيع الاستمرار في العيش وسط مجتمع متحجر العواطف متجمد الأحاسيس.فلم يجد فيها ولو خطأ صغيرا،"إذا من المخطئ أنا أم هو؟" في نظره كان متأكدا من موقفه،فهو الآن ليس مرتبطا،وليس متورطا في أي فعل "حب" جديد،وفي العادة فأن الناظر إلى اللعبة من الخارج يرى الصورة الكبيرة،كما هي دون شوائب.

لكن صديقه على صواب أيضا فهو خالي القلب،متعطش لحنان أنثى تنسيه ما واجهه من تجارب عاطيفة موجعة،متناسيا واقعه المؤلم الـمتحجر الملامح والأحاسيس.

01‏/04‏/2012

مواسم


ولا زلت أؤمن بنظرية المواسم العاطفية....فللحب مواسم الدفء والعاطفة الصادقة الصافية الخالية من رياح المصالح الماديّة ..وللأشتياق مواسم النهوض من السبات وتفتح الأمل بالحياة وأنتشار ألوان السعادة وأفتراش الأرض بكساء الغفران....وللهجر موسم ملبدة بسواد الحزن وبرد العواطف والدموع الغزيرة المتساقطة على زوايا قبور قلوب العشاق.

خائنة وأشياء

لم تكن الطريق أمام ذلك الحب معبدة كما ظنت،قفد كانت تموت في كل يوم ألف مرة،سواء أكانا متصالحين أو في شجار كما العادة....هل يسمى عشقا...في مفاهيم البعض نعم والبعض الآخر لا...ولكن في مفهوما كان هو الحب بعينه،صحيح أنها لم تعش فيه أيا من اللقطات الرومنسية التي كانت تشاهدها على التلفاز في مراهقتها،لكن ذلك الشغور الغريب الذي كان ينتابها عندما كان يظهر بعض الأهتمام لها سواء بنظرة أو رسالة أو حتى رنة هاتف لا تجيبه.

أصوات كلمات صديقتها لا زالت ترن في رأسها.لو أنها استمعت منذ البداية لها لما حدث كل هذا،لكن الحمد لله أني استطعت الخروج بأقل الخسائر،كان يقول لي كلاما كثيرا لم أفهمه إلا الآن.....وأيضا ما كانت تقوله لي أمي وأبي حول هذا الموضوع لم أكن أفهمه حتى مررت بتلك التجربة العقيمة الصعبة،واد عميق من الأفكار التي لا تنتهى ولن تنتهي، وأسئلة أكثر تقودني إلى عدد لا نهائي من الأسئلة الأخرى التي أتمنى الأجابة عليها أو حتى على جزء ولو بسيط منها،أو حتى سؤال واحد...سؤال واحد فقط،هل أحبني؟

علامة سؤال كبيرة تتبع تلك الجملة...ولا أحد ليجيب عليه...ولا حتى هو.