02‏/04‏/2012

المتورط عاطفيا

"لا....لست مذنبا ولا هو مخطئ" كانت هذه الجملة هي خاتمة أي نقاش يطرحه بينه وبين نفسه في ذلك الموضوع،لقد شغل باله كثيرا في الفترة الأخيرة كثيرا بالتفكير في صديقه والوضع النفسي الذي وصل أليه هذه الأيام،كان حانقا عليه بشدة بحيث كلما تذكر الموضوع منعه غضبه من النقاش بهدوء،بل "يزيد الطين بلّه"بكلمات موجعة يوجهها له تزيد الموضوع تعقيدا.

-ليس صديقي من يبتسم بوجهي ويساندني،بل من يقف في وجهي ويقول لا عندما أخطئ.
أخذه التفكير في رحلة طويلة بين حقول ذكريات تجاربه العاطفية المتواضعة،يقيس عند كل منعطف القواعد التي خرج بها مع نفسه ليستطيع الاستمرار في العيش وسط مجتمع متحجر العواطف متجمد الأحاسيس.فلم يجد فيها ولو خطأ صغيرا،"إذا من المخطئ أنا أم هو؟" في نظره كان متأكدا من موقفه،فهو الآن ليس مرتبطا،وليس متورطا في أي فعل "حب" جديد،وفي العادة فأن الناظر إلى اللعبة من الخارج يرى الصورة الكبيرة،كما هي دون شوائب.

لكن صديقه على صواب أيضا فهو خالي القلب،متعطش لحنان أنثى تنسيه ما واجهه من تجارب عاطيفة موجعة،متناسيا واقعه المؤلم الـمتحجر الملامح والأحاسيس.