13‏/04‏/2012

بريق من زحام

متعب كان,يسير دون تفكير،تاركا قدميه تقودانه.كادت السيارة تدهسه،يعلق السائق تعليقا ساخرا"نيال اللي شاغل بالك".هه...جائته الكلمة كصاعقة.فلا أحد يشغله...هو الإن مشغول بنفسه.لكن بصراحة،بما كان يفكر.أم أنه حقا يفكر بها،بحيث أصبح التفكير بها اعتياديا،التفكير بها أو عدم التفكير سيان،ضرب على رأسه وعاد يردد الجملة التي يخدر بها احاسيسه منذ زمن بعيد بالنسبة له.وصل الموقف،لا باص...سينتظر كما هو دائما...ينتظر،حتى اشغال نفسه بالكلام الفراغ أصبح مملا...وسط كل ذلك الفراغ الذهني....بريق عينين لم بنساه بعد،لمع بين حشود المنتظرين،عاد بنظره مرة أخرى لليتأكد...هما بعينهما...كيف له أن ينسى؟!




هل رأتني،لا أظن ذلك.الحمد لله.يحاول اضفاء جو من الضحك حوله،ربما ليريها أنه جيد من بعدها.لو حتى يغطي خفقان قلبه المتسارع.لكنها تعلم،وهو يعلم أنها تعلم....تعلم ما به،وبما يفكر..فهي لازالت تزور صفحته الشخصية كلما أصيبت بوعكة اشتياق...تقرأه وتتأمل صورة جديدة له،لا تحبه بالصور...لكن الحقيقة مرة.
جاءت الحافلة،تلك الدقائق كانت كافية لكليهما من أجل أخذ جولة في متحف ذكريات أختارا ألا يرى الشمس يوما