24‏/04‏/2012

زهرة حائط

   فرحة تعم المكان...زغاريد وأهازيج،أغاني ومواويل....أم تكاد الفرحة تقفز من عينيها،اطفال أرتسمت الفرحة على وجوههم،لا يعلمون لماذا كل هذا الفرح فقط لفرحة من حولهم يفرحون...وأب هناك يحاول أخفاء تعابير السعادة التي تغمرة بكشرة باهتة المعالم غير مقنعة....وسط كل هذا كان هناك زهرة.



   زهرة حائط...انتظارها بجانب الحائط ونظراتها المتراوحة بين السعادة بالنظر إلى كل من حولها وبين نظرات الترقب لفرحتها هي أيضا،بالرغم من نظارتها الشمسية التي تخفي خلفها تلك النظرات إلا أنها لم تستطع إخفاء توترها....فهي أيضا تعبت لسنوات،حالها كحال أي طالب قد أُعلن اليوم عن تخرجه...قوام أخّآذ،ووجنتان متوردتان....كزهرة البنفسج التي كانت تحتضنها بين ذراعيها كطفل لطالما حلمت به....في بداية تفتحها...لا تنتظر مهنئيها...بل حياة أخرى تنتظرها خارج جدران المكان الذي أمضت فيه سنوات تتحضر لعالم جديد مجهول المعالم..

   أين ستلقي بها الدنيا غدا....؟ وهل ستلقي سيصبح تعب كل تلك السنين مجرد ورقة تعلق على حائط،أم ستكون سلاحها في مواجهة مستقبل مظلم...؟؟؟