12‏/11‏/2011

أين أنا من هذا

ما أسوأ الوحدة والليل حين يجتمعان،مئات المواضيع تتراكم في دوامة أفكار لا نهاية لها....السماء بعيدة والأرض أبعد،لكن الأنتظار مداه لا ينتهي،كم تبقى للفجر من قرون حتى يبزغ،أكبر مع أفكاري وأشيخ وأموت مئات المرات والعقارب لا تتحرك،أتهرب من عشق في قلبي فأتفاجأ بهيام يأسرني،أتراجع مهزوما من واقع لا يرحم فأقع في أسر قدر لا هروب من انيابه،اصعد مسرعا على سلم المستقبل محاولا الوصول لأحلام جميلة فيمسك الماضي قدمي ليجرني لأسفل سافلين،فأين اذهب وإلى من أهرب.

قال ميوركا"لا أنا أنا ولا البيت بيتي"....أين أنا وأين بيتي،أين نفسي التي افتقد وأي بيت ذاك الذي أبحث عنه،مكبل أنا لا استطيع الحراك ولا أحد منكم يحاول فك وثاقي،ولا حتى من يدلني على الخلاص.....نوائب الدهر تلفني ومصائب الحياة تلجمني،لا حراك ولا كلام.

....يتبع

11‏/11‏/2011

ألحان صمت

الثانية بعد منتصف الليل،سيجارة أخرى تضاف لمجموعة أعقاب سجائر تملأ المنفضة،رشفتان من القهوة في قعر الفنجان،ضوء القمر......ووجهك.


اجتمعت الليلة لتعيد ألي الأحداث والذكريات،لتذكرني بأنسان كان "أنا"،تعلق الكلمات في حلقي.....صمت الليل ينادي باسمها،أشباحها تترآى لي في كل مكان،حتى دخان سجائري يرسم لي طيفها،لقد جننت وبدأت أهذي،هل لكل إناث الأرض سحرها أم أنها فريدة من جنسها،أم أن الغشاوة على عيني تحجب عني الحقيقة...تنتقل بي أنظاري إلى أنوار البيوت المحيطة،كل منها يحمل في طياته نورا خافتا من خلف إحدى الشبابيك،يخبئ سعادة اثنين جمعهما القدر معا ليكملا المهمة الأنسانية العظيمة في استمرار النسل الآدمي...انتهت قهوتي مطلقة معها صفير مسابقة جري بيني وبين النوم الهارب من جفوني في عتمة هذا الليل اللامنتهي،معه امضيت آخر سنواتي السبع العجاف ليس بلا ماء أو كلأ بل بلا قلب....رياح شمالية شرقية باردة تشتكي من برودتي وجفائي،فقد اصبحت مجحفا في حق مشاعري يوم عرفتك.

ليتني أعلم مصيري معك...لعلي اخفف عن نفسي بعض عذابات الضمير.أو ازيح عني خوفي من المستقبل،لطالما أرعب الأنسان المجهول،لكنه معك يقتلني رعبا....

10‏/11‏/2011

وردتي



ورود متفتحة،تأسرك بجمالها ورائحتها.....لكنك لا تعلم كم قبلك شمها ونظر أليها أو لمسها
قد تقطفها...تحملها بيدك يوما أو يومين....ثم ترميها


وورود لم تتفتح بعد،لا تعلم ما بدخلها أو حتى رائحتها....لكنك متأكد أنك أول من لمسها وشمها،لأنها ستتفتح بين يديك
تلك الورود تقطفها وتحافظ عليها....وتحتفظ بها في كتابك للأبد

08‏/11‏/2011

صباح هادئ

   منذ أن كنت صغيرا كنت اسمع "الكبار" يتكلمون عن متعة الأستيقاظ مبكرا وعن جمال الرباني الكامن خلف الجبال أثناء خروج الشمس من خلفها،لكني لم أعلم حقيقة الأمر إلا بعدما كبرت....وعشقت...ومتّ،فرائحة الهواء في الصباح تختلف كليا،خضار الأشجار بات خضارا آخر،حتى صوت فيروز أصبح صوتا آخر،معانِ كثيرة لا يمكن للكلمات وصفها تتجمع في الأنسان لحظة احتسائه لأول رشفة قهوة من فنجانه الساخن،حتى الهدوء الخارج من الجريدة يمنحك سلاما داخليا لا مثيل له.كم من الغباء الذي يعترينا عندما نظن بأن عادات الكبار أصبحت"بالية" أكل عليها الزمن وشرب.






أنعكاس قطرات الندى على أوراق الشجر المزروع على الجبل المقابل لبيتنا،البيوت العتيقة منها والجديد،جملة (أكون أو لا أكون) التي كتبها جارنا على حائط بيتهم،عيون أبي الشاحبتين الحاملتين لآلاف المعاني والكلمات المفهومة منها والغير مفهومة،صوت العصافير...كم قرأت عن زقزقة العصافير في الصباح،لكن سماعها عالم آخر،صوت الراديو يحاول أبي ضبطه على أخبار"صوت اسرائيل" يشوش علي كل هذه المتع،ههه....أي صباح عربي يخلو من السياسة ونكدها.


ثورة هنا،مظاهرات هناك،الدولة الفلانية تستعد للهجوم على فلان،ههه....كم نحن ساذجون،منذ أكثر من سبعين عاما وجدي يستمع لنفس الكلام حتى فقد سمعه،ولم يتغير شيء،لكن الأمل لا يزال يحركنا ويدفعنا للأمام......

07‏/11‏/2011

بعدما كادت تعيد إحياء قلب ميت....رحلت

لم أعد أعلم أين أصرف وعود البشر تلك...."أنا لك" ، "سأبقى بجانبك"....تعبت من الوعود تعبت من الكذب تعبت من الزيف...فلم يعد هناك  نوع من الألم لم تذقني أياه الأيام،فمن أين أتيت حاملة وردة حياة جديدة وأمل كاذب آخر بالأيام.


صنعت لي سببا للنهوض من الفراش صباحا،أوهمتني بكلمات تخدر وجعي وتطلق الطفل الصغير في داخلي،ذاك المراهق المليء بالأحاسيس والمشاعر الجياشة،الحالم بالحسناء القابعة خلف الصعاب والمستحيل،كفاك لعب دور الأميرة الصعب الوصول إليها.


تقولي لي قد فشلت،لا لم تفشلي.ففشلك يعني أنتهائي....وأنا لم أخلق لأنتهي على يدي طبيب فاشل لم يعلم ماذا يتصرف عندما كاد يخسر المريض،يا فتاتي لا تمسكي بأحبال الخطايا مثلي.أتركي لي قليل ضميري الحي وأرحلي.فأنا لا احتمل آثام الماضي لأحتمل آثام طفلة على عتبة الحياة.



06‏/11‏/2011

تهمة الأشتياق

أي رابط عجيب هذا الذي يجمع الجفاء والأشتياق في قلب أنثى مثلك،أم أنك تنطقين بما لا تشعرين،دور العاشقة لا يُرتدى كزي مسرحي أو يقتبس كمثل عربي،لا تدّعي السذاجة فقد باتت ألعابك واضحة ونواياك مرئية،الحب إدمان يا صديقتي فلا تتجني على قلب يستنطق الكلام الجميل من بين شفاهك،هل الغزل جريمة أم الوصف خطيئة،أم أن الصمت في العشق أصبح إحدى الكبائر،قد تسكتي لساني ببضع الكلام لكنك لن تلجمي قلبي عن الشوق أليك.....

لا عنوان للحب



عندما
أكــــــــــون وحيــــــــــدة

اتمنى ان افعل شيئ
ولكن الحيرة تجتاحني
كيف استطيع ان اقول لك احبك

كيف اجعلك تهتم بي دون ان اطلب منك ذلك
ليس لديك الوقت لتشاركني عالمي
ابق معي .....

حتى لو اصبحت الحياة صعبة
لن اترك شي في هذا العالم الا وسأفعلة
لترضى عني

ماذا افعل لأثبت لك اني احتاج اليك
افتح قلبك ودع مشاعرك تظهر
لانني في اعماقي لن ادعك ترحل

وسأفعل اي شي من اجلك
انظر ماذا فعلت بي 
لقد سببت لي الألم

واعيش في هذة اللحظات بؤس شديد
وقلبي لم يعد يحتمل المزيد
انظر الي 

اقف بالطريق وحيدة ولا اعرف الى اي طريق اسير
بدون ان تناديني
لتأخذ بيدي




    • اتصدق تبدو اقرب انسان لقلبي اقرب من الوريد
      اقرب من الروح ..... ولكنك في الواقع بعيد ... بعيد جدا عني

      انني امشي حول نفسي افكر

      واجهل فيما افكر
      مجرد لحظات شرود غريبة
      سكون
      الم حيرة
      اشعر وكانني احترق 
      ولكن ليس الأمر بهذة الخطورة
      احيانا يبدو الوضع ثائرا
      دائما اقول لنفسي
      " لا تقلقي لهذا الأضطراب الذي يسود ايامك "
      ولكن شيئا ما لا استطيع شرحة
      كم اود
      ان اقول لكل الأخطاء التي ارتكبتها وداعا
      اعلم ان هذة الأخطاء اصبحت كجروح واصابات ذاتية
      فأنا لست بمدركة ان كل هذة الجروح اصابت قلبي المسكين
      كم احتاج للسلام
      احتاج للراحة
      للحنان 
      لأصحح هذة الأخطاء 
      احيانا
      تأتيني افكار غريبة
      واحس ان العالم انتهى 
      ولكن
      لماذا مازالت الشمس تشرق ؟؟ ومازالت الورود تتفتح ؟؟
      الم ينتهي كل شي ؟؟
      الم يتوقف العالم ؟؟؟؟؟
      لماذا مازالت الطيور تطير والنجوم تلمع في السماء
      لا استطيع ان افهم لماذا تستمر الحياة هكذا لماذا مازال قلبي ينبض ؟؟؟
      احيانا تحدث الأشياء بلا سبب
      لست ادري ولكن كل مااسمعة كل الكلام
      اصوات الطبيعة
      كلة بالنسبة الي اصبح كالأغاني الحزينة
      احاول ايجاد اي وسيلة
      فلا اجد سوى البكاء
      ولكن احس ان الألم الذي اشعرة 
      والوحدة تقول لي
      كلا 
      لا تبكي فما تشعرينة
      لن يزول بدمعة او اثنتان
      لا تبكي
      لان ألمك اعمق واكبر بكثير من هذة الدموع
      اغمض عيناي بقوة لكي لا ارى سواهما 
      لا اريد دموع اكثرر
      بعدها 
      انام
      ولا اشعر بشي

مساء المساء

كم من المسودات الليلة كتبت،كلها عن شعور واحد لم أجد مسما له بعد،أرى الصباح بعيدا،أبعد من قلبك عني،ورفاتي يدنو من قبره كل لحظة ألف مرة،أسير وحيدا بين أنوار الفرحة في بيوت الناس وأصوات اللهو ترن في أذني كأصوات جرس الكنيسة صباح الأحد،تزعجني حد الألم لكن ما بيدي حيلة لأنهائها أو حتى التوقف عن سماعها.أبتعدت عن الضجة والزحمة إلى مكان أختلي فيه مع وحدتي.جلست إلى مقعد خشبي تحت تلك الزيتونة أتأمل الغيوم وهي ساعة تغطي نور القمر وساعة تحجب ضوء النجوم.كم أكره حزن الشتاء،ذاك البؤس الذي يأتي في كل عام مع الرياح من المشرق ليأخذ معه كل جمال الأيام ومحاسنها.وفي سكينتي وتأملي ألمح طيف رجل يأتي من بعيد أحاول لمح وجهه لكن تلك الغيمة تغطي الأمل من الرؤيا في جنح ذاك الليل.عندما كاد يعبرتي يسلم،أرتاح قلبي قليلا فالسلام يمنحك شعورا داخليا بالراحة والأطمئنان جلس إلى جانبي دون أن ينبس ببنت شفة،قلت في نفسي مستوحد مثلي جاء ليبحث عن نفسه بعيدا عن الناس،عدت لتأملي وسرحاني في جمال تلك الليلة،فالبركة الصغيرة التي تركتها الأمطار في منتصف الشوارع تذكرك بالقدر،فهو ساعة واضح كالماء العذب،ضحل وواسع.وساعة أخرى عكر وعميق،يخيفك منه رغم سهولته وبساطته.صوت"ولاعه"انطلق إلى جانبي،أنه الرجل يشعل سيجارة ومد يده بأخرى علي وهو يقول:(تفضل)
قلت:(شكرا) وأشعلتها وقد عاد التفكير في هذا الغريب يجتاحني،آلاف الأسئلة تغرقني في نفسها.....ولا جواب.......يتبع.....