06‏/11‏/2011

مساء المساء

كم من المسودات الليلة كتبت،كلها عن شعور واحد لم أجد مسما له بعد،أرى الصباح بعيدا،أبعد من قلبك عني،ورفاتي يدنو من قبره كل لحظة ألف مرة،أسير وحيدا بين أنوار الفرحة في بيوت الناس وأصوات اللهو ترن في أذني كأصوات جرس الكنيسة صباح الأحد،تزعجني حد الألم لكن ما بيدي حيلة لأنهائها أو حتى التوقف عن سماعها.أبتعدت عن الضجة والزحمة إلى مكان أختلي فيه مع وحدتي.جلست إلى مقعد خشبي تحت تلك الزيتونة أتأمل الغيوم وهي ساعة تغطي نور القمر وساعة تحجب ضوء النجوم.كم أكره حزن الشتاء،ذاك البؤس الذي يأتي في كل عام مع الرياح من المشرق ليأخذ معه كل جمال الأيام ومحاسنها.وفي سكينتي وتأملي ألمح طيف رجل يأتي من بعيد أحاول لمح وجهه لكن تلك الغيمة تغطي الأمل من الرؤيا في جنح ذاك الليل.عندما كاد يعبرتي يسلم،أرتاح قلبي قليلا فالسلام يمنحك شعورا داخليا بالراحة والأطمئنان جلس إلى جانبي دون أن ينبس ببنت شفة،قلت في نفسي مستوحد مثلي جاء ليبحث عن نفسه بعيدا عن الناس،عدت لتأملي وسرحاني في جمال تلك الليلة،فالبركة الصغيرة التي تركتها الأمطار في منتصف الشوارع تذكرك بالقدر،فهو ساعة واضح كالماء العذب،ضحل وواسع.وساعة أخرى عكر وعميق،يخيفك منه رغم سهولته وبساطته.صوت"ولاعه"انطلق إلى جانبي،أنه الرجل يشعل سيجارة ومد يده بأخرى علي وهو يقول:(تفضل)
قلت:(شكرا) وأشعلتها وقد عاد التفكير في هذا الغريب يجتاحني،آلاف الأسئلة تغرقني في نفسها.....ولا جواب.......يتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق