09‏/12‏/2012

إليها كتبت...وليس عنها


"مُغفَّل إن ظَننتَ أَن الكِتابةَ عن قِصةٍ ماتت يُثبت حياتها، الكِتابةُ موتٌ آخر وطعنةٌ أَكبر و شتيمة تُوجه للحكايةِ و ماضيها !"
-نبال قندس



   خبلي العشقي العزيز....الليلة أضعك على طاولة استجواب....أمام جلاد أحساس لا يرحم،بسوط عرّاك من كل أزياء الأدعاء والتزييف....وكشف عورات كذبك المشينة....وجدت من يكشف خداعك على طريقتك الساذجة في أخفاء الحزن.... كنت أداري عنك زلاتك أمام أعين الجميع وأبرر لك وأقول لهم "اعذروه...."....كنت أنصرك،ظالما ومظلوما.


   سؤال متهكم يراودني عن حزن....أكنت حقا أحبها؟أم أنني أحب ألمي بها؟....أكان في ذلك الحب نوع فريد من محاسبة النفس،جلد الذات....كان ألما يغسلني من ذنب،يجعلني في طهر رضيع....يعيدني عاشقا هاويا يسرق قبلة من شفاه القدر....امرأة لا أريدها....ولا أريد أن أشفى منها....بريقا أخاف زواله مع غصتها.....لم أخاف ممارسة حبها ثانية.

   مساء الخير سيدتي....مساء المساء الكئيب....الملبد بدخان الذكريات المحترقة....لا أعلم أي الرسائل المضمنة ستصلك مع هذا النص...وماذا سترين بين أسطره،حبا/ضعفا/حزنا/كرها/أو ربما حقد....بل أنه ألم التخلي...ليس تخلي عنك،أو تخليك عني...بل تخلي الحب عنا في أشد حاجتنا إليه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق