16‏/12‏/2012

حكاية انثى المطر


"أنثى المطر كنت....عرفتك في شتاء...وفقدتك بعد آخر....أحببتك مبتلا بوهم.....ووسط برد ثالث خذلت"




   أقدس الشتاء....كذبت قبلا حين قلت أنني أكره البرد....فالشتاء قصة وأياها....تتجدد مع كل ترانيم للمطر،موسيقى طرقات حبات المطر على زجاج الروح.....كنت دائما أرتجف وسط صقيع الذاكرة....ارفع رأسي مصطك الأسنان متطلعا.....لصوتك يغيم على سماء وحدتي مثقلة بكل ذلك الحب....تتهادى قطرات كلماتك فوق أوراق قلبي....لتغدق أرضا جفت أنتظارا لمائك....فاخلع معطف الصمت عني وأعري الروح أمام المساء....غير عابئ بحياء العقل من فكرة العشق المجنونة....ولا بعواصف الرحيل القادمة قدرا....استمتع بأقترابها متأملا حفرها لذكرى جديدة إلى حائط الذاكرة تنهيه بتوقيع اسمها على ناصية الأيمان السفلى....فسيفساء القدر بيد القدر....لتصبح هي كل أدياني ومعتقداتي،وذلك الحكيم الذي يتربع بداخلي.....ضجر الشتاء لم يعتقني من عذابه هذا العام....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق