25‏/08‏/2012

حافلة سنين



   أنها الأيام.....تجري في فراغ مطقع....لا تنتظر نضوج قرارنا....ولا تستنظر المتأخرين عن الركب....تستهلك حصصنا العمرية بنهم....ولا تعوضنا عن المناظر الجميلة التي خسرنا تأملها عبر نوافذها....نستوقفها برجاء حالم,أن تخفف من وقعها قليلا ليتسنى لنا الأنحناء لألتقاط ما سقط منا على طريق الحياة....فتكمل في عجلتها بتبجح مستفز....وتأخذنا في لحظة ذهول إلى حافة الهاوية....وتتركنا معلقين بأحزاننا ويأسنا وتكمل طريقا آخذة معها آمالنا وخريطة العودة....بحدقتين تغرغرتا بالدموع أحداهما على ما خسرناه في محاولة مجاراتها,وأخرى على حقيبة الأحلام الصغيرة المسروقة.....تيه قاتل,لا تعلم معه أين طريق العودة ومتى سيلتقطك ركب أيام آخر....ولن تعلم أي شيء ستفقد,ولا كمية الحلم التي ستسرق منك في المرة القادمة