10‏/01‏/2013

عن"ها"....وبقايا ظلال




لربما وسط هذه العتمة،أحترفت العيش مع الظلال أكثر....
تشاطرني ضجيج صمت الغرفة...ونصف السرير الذي امتطي....
وسكون أشيائي المبعثرة بفوضوية مرتبة....
تجالسني الكرسي المحاذي للأمل في تأمل الندف الأبيض لآخر نقاط المستقبل استعلائا....
وتشاركني برشفة من  فنجان مرارة أعود نفسي عليه مؤخرا....
لنثرثر معا قليلا...
فألمح ظلها ينسدل على الزاوية البعيدة
كعادته...
هناك بجانب خزنة الأحلام القديمة.....
تسلل خلسة من شرفة الأوهام،يستدفئ حبها،أو ما تبقى منه....
ما الذي أتى بك الليلة....؟
ومن فتح لك قفص الذكرى لترفرف هكذا في ذهني اليوم بالذات؟؟

***

كنت قد بدأت اعتاد على صباحاتي خالية منك....
والفراغ في الحائط مكان صورتك....
كنت أدرب قلبي على التمتع بأوهام العيش دونك....
واستصدر تصريح خروج مؤقت من مقبرة اليأس التي واريتني فيها التراب آخر خطيئة.....
بعد حادث اصتدامي بحقيقة اللامكان لي بدفئ عينيك....
كيف تمكنت من التسرب إلى فكري المروض على تلافيك/الألتفاف حول حقيقة حبك....

***

هي الليل الذي حسبته فجر يأسي....
المتهادي تبجحا على سقوطي مهزوما أمام اسوار حيائها....
جائت تسهر على تألمي وهذياني الليلة...
تمزقني,تبعثرني,ترميني,ترفعني إليها....ثم تحطمني...
تمسح عن جبيني يقايا صورها وابتساماتها....
وتختفي مع أولى خيوط الفجر,تفزعها....
لتنتهي,وتنهيني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق