25‏/01‏/2013

معنى أن تندم





وحيث لفك الدوار لتغرق عن آخرك ببحر الذكرى,حاولتَ أن تجاري قرارك حتى آخره....بالتخلي عني أمام عرض القدر الأخير....المشهد الأخير....كأن تتابع استرحامي لعواطفك من على مقاعد الأحساس الخلفية.بضجر الأعادة,ولهفة انتظار النهاية....متأخرا أتيت عن الشوق بدقائق فقط....متقدما على هوسي بتلميع إطارات صورك برأسي....كم كنت أهذي بخذلانك ليلا وأنا ملتحف حزنا رطبا بحبات الدمع....فأصبح عاذرة لك على ما أجرمت بي حبا....أكان عشقا أم تمثيلية عشق....لا أفهم....أنهض كل ليلة عتماء ,إلى حالتي الصغرى مختلقا لك ولغبائي أوهاما أعتاش على خدرها.....ما أصعب الأصتدام بجدار الحقيقة....وما أسخف العيش في قمقم ضبابي حتى الأبد.


عدت اليوم لك,فقد فرغت لتوي من تقليبك ليلة أرق....إلى حملك وجعا وكبتا طيلة نهار.....ما أصغر آذان البشر لتسعك بوحا....وما أكبر حبك لتسعه كلمات....أيُّ حب ذاك....ليخدر منطقية حياتي بتلك القوة....لتلغى في حضرته كل التكاليف....ولا يعود لرسميات العلاقات الأنسانسة مغزى ولا داعٍ......أأكون قد أرتكبت الخطيئة الثامنة المميتة إن عدتُ لأدمان الوهم/الحياة معك.....أو حتى إن تجرعت أملا كاذبا بأنك لي حيثما ذهبت بك الأيام.....كانت كلماتك الأخيرة خاتمة مدوية....كقنبلة,شوهت واجهة أنوثتي....وبقايا العقل في رأسي....أنا لا شيء بدونك.

أن ترتدي ثوب لامبالاة طويل...بألم زائد عن تحملك....تتقي به خيبة ظن اعتدتها مني.....ومطر خذلان يصيبك بوعكة لا شفاء منها هذه المرة....لكنك لم تكن أذكى من الشتاء.....فمعطفك ذاك لن يقيك برد الندم,ولا غدر الشتاء.....ديسمبر أفل,لكن الشتاء لازال في مقتبل برده.

تطيل النص إلى أخر رشفات كأسك....آه.متى يفرغ هذا النص/الكأس....أظنك تخسر جزءا منك في كل كلمة تضاف لهذه السطور....لتفقد ذاتك بعد عدة نقاط,وتعود ذلك اللاشيء الذي كنته قبلي.....


هناك تعليق واحد: