08‏/07‏/2013

جدلية حول حياتـ ك/ي


   أسير مفردا....أحمل فكري معي...ومنطقي الخاص....مسمعي وبصري....لا أحد معي إلا مني...فجأة،توالت الوجوه بالأزدحام من حولي....من الذاكرة أحلام...ومن البارحة شخوص....ومن اليوم أحداث...تتراكم في المحيط....تكاد تغرقني،تقتلني...تغتالني بملل...أقلبها بناظري سريعا...أتنقل بخفة من كارثة إلى حادثة...إلى حب...إلى حزن...أو لربما خيبة...أصنف الحكايا بحسب أبطالها....بالوجوه....هذه غيرت وجه تاريخي...ولم تتغير...هذه أنقلبت وتاريخها وما عادت هي...أما تلك فقد ماتت كما الشتاء....عن ماذا أتحدث.....؟!

   عن ذلك اليأس الشديد من الحياة...ذلك الذي يعتريك خارجا بخيبة...ذلك أن الحياة ذاتها تغبطك على نفحة سعادة عبرت حزنك حبا ما....لتغوص في جدلية مطلقة....حول كون حياتك...قابلة للتسمية بِـ"حياة"...في تلك الحقبة من الموت...تتفتح عوالم جديدة نصب عينيك...عوالم لم تعر لك بالا من قبل....لم تفطن لوجود حلم تائه هناك....يبحث عمن يحتويه بأنصاف أفكار...ببعض طموح...بنوبة اهتمام....تنساب عليه بهدوء...كما انحدار الأمنيات...من صمت قلم.

   عن نافذة الأمل المطلة على ربوع الماضي....أو قحطاءه...عن وميض الذاكرة المستمر بالخفتان والتضائل...في سحق البعيد...عن نغمة منسية على حافة وتر عود شرقي...مغترا بعرويته حد الموت...عن ريح بحرية تنقض عليك ناحية الشمال....عن الزمن الجائر على طقوس حياتك....يقلبها ويقلبك عليها كيفما شاء.

   هنا البرزخ...بين الموت والحياة...فلا بعض من حياة قابل للعيش...ولا جثث تهيم تحت السماء...بالية....لا حلول وسط...لتقتل السؤال...عليك بـ محاولة انتحار فاشلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق