25‏/06‏/2013

كنت أود 2


   جاء الرد أسرع من مصيبة...ذات انتظار...تنكرت كل الكواكب لشمسها....حتى أنه تنكر لعينيه...بما رأته....كانت رقعة من الخيبة...لم يتجاوز عمرها دقائق سبع...تأملها برهبة....أصبح المنطق سيد الموقف....فما عاد لجنون الحب دور في ذلك أبدا....ولا ذلك الشغف الذي يعتري العشاق لحظة القرار الحاسم....خيبة بحروف قصير...مختصرة...لكن كثيفة الألم...تطلق العين لدمعة....لم تخرج...لأنها غالية.

   قد يقود التشابه إلى الحب أحيانا...لكنه غالبا ما يصنع ذلك الحاجر الرهيب بينك وبين الرغبة....بينك وبين ما تريد بالفعل...فتلك المقامرة كانت أكبر منها...هي التي ما عادت تؤمن بالرهان على قلب...أو لتزرع بعضا من أمل...خاسر بأي حال...برأيها...انتهى الأنتظار أسرع مما توقع....فلم يعد للألتفاء للخلف إي معنى....ولا لنظرة مسروقة من حجر الرغبة أي هدف...حركات صبيانية فقط....لا تعرف لها وجها من ظهر....لعلها كانت تواسيه فقط...تؤنس وحدته ليلة قلق عارمة...أنها الوحدة،.

   قال ’شو’:"تعرف أنك عاشق عندما تبدأ بالتصرف ضد مصلحتك الشخصية"...وأنت بدأت بالهذيان قبل الأوان...بدأت بسطر العشق أسرع لم يثبت بعد...فربما كان ليجهض قبل اكتمال القمر...أو يشنق نفسه بحبله السري اعتباطا؛كما حصل اليوم....وأنت اليوم نادم...على اوراقك المنثورة على الملأ...أمام أعين الجميع....تاريخك الأسود...واحزانك الموروثة...وحتى آمالك وأهدافك....تألمت كثيرا....عندما لم يعر أحد لها بالا...لم تقرأ....ولم وتحكى...ولم حتى تجد ردا يليق بمكانتها لديك....مات كباقي الكلمات المنسية...على رفوف المكتبات...بين الأحلام الوردية....عند موت الشعور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق