08‏/09‏/2012

عن صاحبة الليل المنسدل على قدري

    لا....لن آخذ بكلام واقع في في شرك امرأة...آسف لفظاظة صراحتي....لكن أجبني إذا،كيف؟

   كيف أكتب عشقي المشتعل في سطور جامدة باردة...أي سطور ستسع كم هذيان روحي بأنثى ك"هي"....كيف ستحمل قصاصة ورق واهية حرارة مشاعري دون أن تحترق....أحولها إلى قطع كلمات متجمدة على بياض....كيف ألخص كل تلك الأشياء التي باتت تعنيها لي في فقرة أو اثنتين او حتى مجلد....كيف أصف تلك القشعريرة التي تسري في أجزائي كلما لمعت في بالي كالبرق....او أتكلم عن شغفي برؤيتها كل صباح....أبحث عن تورد وجنتيها فوق آلاف الوجوه كل صباح...وخيبتي إن لم تطبع لها في ذلك النهار صورة جديدة في خيالي....وعن نواح قلبي كلما شاحت بعينيها هاربة من نظرتي....وعن الصدفة المخطط لها للقاء أقدامنا على الموطئ نفسه من الأرض....كيف؟

   أخبرني كيف أتكلم عن عشق تجاوز ذروة الأكتمال مساء أول لقاء قدري....حب غير ناضج الملامح....لا ينقصه سوى الأرتقاء بروحين إلى سماء أعلى من تلك الغيمة التي حدثت فوقها أولى كلمات المسروقة من الوقت....وموسيقى اللهفة الصامتة التي تصدح مباركة حب في طور الحب....كيف أقول لها كل ذاك في كلمات....كيف؟

   مليكة ليلي قبل نهاري....أيا عشقا على فوق جبروت الموت والحب معا....يا صاحبة الليل الطويل الحالك سوادا....كفاك تجبرا بعاشق أتعبه الحب وألقاه جثة فوق أحضانك....يا صاحبة الليل المنسدل على قدري أجبارا وأختيارا...رفقا بي.