03‏/09‏/2012

تَـيْـم حُـزن

   اعادة ترتيب أثاث الغرفة لم تكن خدعة جيدة لأستغفال فوضي حواسي...أبحث عن وطن يأوي شتات أفكاري على أرض واحدة....قطعة مسروقة من عتبات الجنة التي ضمنت حرمتها على روحي....لعلي اختلس لحظة رخاء في فردوس ما وإن كانت مزيفة....أيمكن لجسد بشري المعتنق دين الحزن أيجاد راحة سماوية محرمة على أوصال عنقه المعقودة مذ شاح شعاع الشمس عليها أول مرة.....إلى متى ستمدني لغتي بكلمات تنفس بعضا من ألمي الفائر....هل أموت مختنقا بأفكاري في ليلة خطيئة...بيدي اتفاقية مع شيطان,موقعة بحروف أسمي المخطلة بأحرف أسمها ودماء أتشردق بها.....يا لها من ميتة.

   اشحذ همتي بأمل محاك بيدي المتعبة....أرتديه كل صباح,أباهي به خلق الله.....واطرزه أطرافه بابتسامة صفراء...تبعد الشكوك عن الخدعة الكبيرة....ألملم بداخله أفكاري ويأسي....ألتقطها حزنا حزنا بحرص راهب على كتابه المقدس.....أغلق جعبتي عليها بأحكام....وامضي في سبيلي تاركا خلفي الشظايا التي استحال جمعها.....في رحلتي فقدت الكثير"مني"...لكن مايزال ما يكفي قوت أيامي  لأستمر نحو لا هدفي....أغنية أترنح على شفير ألحانها...أتمتم عشقها بلا اكتراث....ألهي نفسي بتكرارها لعلها تنقص القليل من ملل الطريق.

   سأسكتك يا روحي الآن....وأنشر قماشة أملي الصغيرة على النافذة الشرقية للأمل...وآوي لبئري اللامتناهي العتمة.