18‏/10‏/2012

نقد!


   وها أنا ألملم بقايا أشيائي المنثورة على منصة البوح/ الكتابة....فنجان قهوتي الفارغ الأحاسيس مثل قلبي....منفضتي الرمادية بكل ما تحوي من جثث السجائر المترامية على جونبها مقطوعة الأنفاس هالكة....وذكراك مفتوحة الغطاء برائحة النسيان المنبعث منها....ونص ألقيه باحضان عقول ربما تفهمه وقلوب لما تشعر بأحاسيسي المتوارية خلف سطوره....أهوي بجسدي فوق الراحة متثاقلا تاركا لهم كلماتي تتفتت بين إعجاب ونقد....ليتهم يفهمون....

   ناقدي العزيز....تقول أني رجل النمطية الواحدة...الثابت على خيبة وحزن....قابع خلف متاريس التشبيهات التقليدية خوفا....ولا أتقدم على نفسي سوى ببضع مرادفات لذات الجملة التي ما أنفك عن تكرارها على المسامع منتظرا مدحا وإطرائا من عابر سبيل....عثر بنص لي أو صورة....وحاول أن يعيش جو النص باستكبار ناقد.

   أن تتدارك شهوة الكتابة بأوراق بيضاء وقلم يحاكي شرايينك بالنزف ليس سهلا كما كنا نظن....فعثرة الضياع بين متنازعين داخل صدرك تقف بينك وترك زمام الروح لتخرج بما تشاء.....فليس كل بوح يستحق الكتابة....ولا كل الكلمات صالحة للنشر....ومهما بلغت اللغة من مرونة،وتجدد في اساليب الكتابة والنثر،وابتكار مسميات جديدة لتلك الأحاسيس المتراكمة في صدورنا....فلا زلنا لم نصل إلى حد التعبير الكامل بعد.

عزيزي،أشكر لك غبطتك على كلماتي..ونقدك البناء لنصوصي....لكن أرجوك لا تفعل مثلهم وحاول فقط أن تفهم.....