04‏/11‏/2012

عشقه اللامتنبأ


   استهزاء،إلقاء النكات والابتسامات الصفراء لم يكن سوى اغطية يستتر خلفها....يشق فاهه ضاحكا بأعلى صوته ليغطي كبريائه المتشقق من صفعة قدر لقلبه البلوري....عيناه تهربان إلى حيث يجالس عشقه معها،لكنه يكبح جماح شغفه بالنظر إلى عينيها،مشيحا بوجهه عنها....يحبها،ربما حبا بديلا،أو حب امتلاك أو حتى حب شهوة....لم يناقش ماهية الحب مع نفسه من قبل....إلا أنه يحبها،وذلك يكفيه.

   متشقق كخشبات المقعد المكشوف الذي اعتاد على احتضانه هو قلبه...يتطلع إلى الافق دائما ليعود وقد اتسم وجهه بالكآبة من مستقبل معتم ينتظره،لا ملامح لنهاية سعيدة....ولا فوهة نور يسعى نحوها عله يستنشق الأمل مرة أخرى......يفتقد بعضا من حنان،لكنه يكتفي بالاشتياق داءا ودواءا....يبني علاقتهما بمخيلته ويعيشها،ويتأمل افتراضات احداثها ويغضب...يغضب من خيبته المفترضة بها....فهي لم تفعل ما أراده,أو ما توقعه....هي لا تفعل شيئا البتة....هي ربما تألف وجهه لكنها لا تعرفه....أو لا تعرفه أبدا.


   كم عشقا اسماه عاديا ألقى خلف ظهره من أجل افتراضات أو خوف...فهل سيفرط بحب فاق حدود الطبيعة هذه المرة أيضا....تعذبه أفكار الترجيح كثيرا....وتعذبه فكرة الفقد أكثر.....فقد وعده به الواقع مذ كب على وجه الوعي أول مرة....هل الخذلان قدر مكتوب على صحيفته...أم أنه يتوقع ممن حوله أكثر مما يستطيعون...؟