15‏/06‏/2012

بعيد كالشمس قريب كنور

     لم أعد متأكدة أأنت تحبني أم لا...ألا زلت تشتاقني أم لا....أم تكرهني حتى...لماذا تأتي...لما تأتيني كل مرة على حين لهفة...دون ميعاد أو سابق أنذار....دون أن تنطق أو حتى تومئ برأسك برجوع.....أنثى مثلي أتعبتها يا أنت...تموت كل نهار ألف ميتة...وتعيد أحيائها برائحة ذكراك العالقة بأطراف أناملي المتعبة من مسح دموع أنت سببها......ذكرى توقظنا فيّ سكرة حب وآلام قلبي معا...حقا أتعبتني.....أنظر إلى السماء...لا أعلم إن كانت حقيقية أم خيال كما انتظارك....أعشقك....وأكرهك...هي المتناقضات تجتمع داخلي بصورتك...أنت اللامفهوم الوحيد بالنسبة لي أنا صغيرتك...كلما أقتربت منك أكثر شعرت كم أنا بعيدة عنك.....لا أعلم ما يحدث بداخلك أبدا....أذكر يوم قلت لي:"سأسعدك ما استطعت.."...لا تسعدني أرجوك...لا تحزني أرجوك أبق بعيدا فقط...لا تثر هيجان عواطفي لا تدخل أفكاري كلما اخرجتك منها عنوة...أريد قتلك....نعم لا تستغرب حقدي...فالحقد عليك رذيلتي التي أفخر بها أمام نفسي...أن أبكي عليك أفضل من بكائي بسببك....كرهت مسح دموعي المتجمدة في حجر عيني كل صباح....والوقوف أما المرآة لساعات في محاولة أقناع نفسي أني جيدة دونك.....لا تخف,فمهما حصل أنا لن أنساك...لن أنسى نظراتك المجنونة التي تتحدى بها العالم من أجلي....أنا فقط أحاول ألّا أتذكرك ولو لوهلة...أحاول عدم تشبيهك بأي بطل من أبطال القصص التي أقرأ...أعلم أنك مختلف عنهم,لكنك كنتتجيد لعب دور العاشق بأتقان,حتى أظن أنك عشقت....إن بعض الظن أثم أعلم ذلك....تطرف العشق سيمتك العظمى,فأنت أما عاشق حد الهيام,أو لامبالِ حد الغيظ....يغيظني عدم أكتراثك جدا بل أنه يقتلني...لا تنظر إلي خلسة وابتعد أرجوك....فأنا متعبة....متعبة بك