29‏/06‏/2012

فصل بلا عنوان

على أبواب فصل جديد من يومياتي....من حياة رجل لا زال لم يفهم شيئا...أقف مذعورا مرتبكا...مشتتا ومحتارا...خائف من صدمة خبر انتهاء مدة صلاحية قلبي العشقية....لربما أنا غير صالح للعشق بعد كل ما جرى....ربما لا أصلح لخوض مغامرة جديدة بقلب مستعمل مهترئ كالذي أحمل...أأخوض معركتي بسلاح أكل عليه الزمن وترك يقايا الصدأ للتتراكم فوق أجزائه؟!
أرتباكي من تكراري لأخطائي السابقة فوق رماد ذكريات أخاف النبش بها حرقا....أخاف أن أشتعل من جديد...أن أحرق كل ما استصلحته من بقايا ما حرائقي الماضية...
أيجاد عنوان جديد لفصلي هذا هو أكثر ما يؤرقني....فماذا سأطلق على مجهول لم أجد هدفي من خوضه بعد...مجهول مستثنى من أمل مستقبل يثقلني بالتفكير به....تاركا اللجام للصدف والقدر لتكون سيدة الموقف هذه المرة...بأرادتي أنا وليس رغما عني ككل مرة....ولم أراهن الدنيا ببنس من أحساسي على خسارة مؤكدة بكل موازين العقول والقلوب أيضا....لم أضع أي سناريوهات حتى لموقف صغير كما اعتدت....حتى أحاول جعل الأمر يحتوي على بعض الأثارة...والكثير من خيبة الأمل...لربما تنجح محاولتي في أعادة ثقتي بالقدر....
شتائا كان أو خريفا...صيفا أو ربيعا.....أو فصلا جديدا لم تجد له البشرية مسمى بعد....سأخوضه بكل ما أوتيت من حلم....بكل ما اختزنت من عشق مقموع....سأجتاز بوابته بأصرار وأتناسى قناع الحزن على طاولة فراقيّ الأخير....وأنهي فنجان أنتظاري وأصطحب علبة سجائري....وأفرغ توتري بولاعتي الذهبية المتأرجحة بين أصابعي....وأمضي
سأنتظر...كما اجيد....لربما....؟؟؟؟!!!!!!