07‏/05‏/2012

نفس

لا أظنه سيأتي...لا بل هو آت.
كرر هذا السؤال قرابة الألف مرة ولكن لا أجابة.
وتره أكثر دخول أحد المحاضرين في جامعته..مع أنه بالكاد يعرفه أو حتى أنه لا يعرفه البته،ونظرات التجهم والاستنكار التي ارتسمت على وجه الرجل الجالس قبالته قضت عليه بشكل كامل.
كل هذا أخرجه عن صلب موضوعه،عن سبب قدومه إلى هنا.لقد جاء ليصفي حساباته مع نفسه...ليوجد حلا للمشكلة التي هو نفسه لا يعرف ما هي...ربما كانت من ابتداع صديقه وأخيه "الذي لم يأتي أيضا حتى هذه اللحظة".
السوداوية التي سمم بها أفكاره وأتعبه بالبحث عنها بداخله.هل كل تلك المآسي أتعبته وأثنت من عزيمة المثابر؟
أم أن مجتمعه قد استطاع ترويضه أخيرا وأعلن أنتصاره على فكر مبدع آخر؟
فهكذا مجتمعنا يقتل فينا الروح الخلاقة،ويلوننا باللون الذي يتناسب ومذهبنه ومصالح قادتنا...ها أنا هو يجوض كعادته في الفلسفة وعلم الأجتماع الذي لا يعرف عنه سوى قليل القليل مما كان يصادفه من مقالات أو كلمات أو استنتاجات شخصية.
التفكير الزائد عن الحد ربما السبب..فهو كان يلخص في نهاية كل تجربة مريرة قواعد يفرضها على نفسه ولا يحاول الحياد عن طريقها...وكلما خرج عن مذهبه يخسر المزيد...إذا أين الخطأ.

أنها مجرد أزمة نفسية ستمر بالتأكيد.،ليس هناك الآن أي تفسير منطقي آخر قد يخطر على باله.لذا سأنتهي هنا....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق