25‏/05‏/2012

لروحك مرة أخرى...لعلها تسمع

   داخل اسوار قلبي العالية المحاطة بخنادق الجفاء لكل النساء أختبئ من العشق القادم...ربما أنا أحمي ما وددت التخلص منه منذ الفراق الأخير...أو أنني أهرب من شيء يشبهه.

متعطش أنا للكتابة،لم أدمنها بعد.لكني أشتاق لانعكاس وجهك في كلماتي...للحب المثالي الذي لم أره إلا على الورق...لا لم أنعتك بالبرود لكنك باردة حقا....باردة حد موت كل ما يلمسك...فأنت كملكة الجليد التي تبحث عن كائن من ذوات القلوب الباردة لتمارس معه طقوس العشق بلا حرارة الحب...خوفا من غصة فراق أو حرقة شوق مستقبلية.

صدفتني صورتك ذاك المساء بملامح اعتقدت أني نسيتها...كيف لي أن انسى ذاك الوجه الذي لي بكل جزء منه مغامرة لن تتسع أوراقي لها...هرعت كالمجنون بعدها لغرفتك المنكوبة في داخلي بحثا عن شيء لا زال يحمل عطرك لأخدر به ألمي هذه الليلة فقط...لكني لم أجد سوى ألما وألما وألما جديدا لا يخجل من منظر الدم النازف من جرحي...بل ويجهز على ما تبقى بكل وقاحة.

عند الغروب كنت مهموما بأيصال بعضا من زحام قلبي،وعند انتصاف القمر بالسماء صرت أحميه من صعقات الذكريات.